إنجاز بيئي وسياحي يعزز مكانة الخبر وجهةً مستدامة على خارطة السياحة الإقليمية”باي فرونت”.. أول شاطئ سعودي يحصل على “العلم الأزرق” العالمي للبيئة والسلامة وجودة الخدمات

في إنجاز نوعي جديد يعكس التقدّم المتسارع في تطوير الوجهات الساحلية بالمملكة، حصل شاطئ “باي فرونت” الواقع على كورنيش الخبر على شهادة “العلم الأزرق” الدولية، ليكون أول شاطئ سعودي يتم اعتماده وفقًا للمعايير العالمية للبيئة والسلامة وجودة الخدمات المقدمة لروّاده.

وتُعد جائزة “العلم الأزرق” واحدة من أبرز الشهادات البيئية في العالم، تُمنح من قبل مؤسسة التعليم البيئي (FEE) ومقرها الدنمارك، وتشترط تطبيق أكثر من 30 معيارًا صارمًا تغطي مجالات جودة المياه، والإدارة البيئية، والخدمات، والسلامة العامة، والتثقيف البيئي، وهي معايير تطبق حاليًا في أكثر من 50 دولة حول العالم.

مشروع رائد يعكس الشراكة بين القطاعين العام والخاص
يمثل شاطئ “باي فرونت” أحد أهم المشاريع الاستثمارية الرائدة التي أطلقتها أمانة المنطقة الشرقية بالشراكة مع القطاع الخاص، ويأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تستهدف تعزيز جودة الحياة، وتفعيل استراتيجية الأمانة للتنمية الحضرية المستدامة، فضلاً عن رفع مستوى الخدمات الترفيهية والسياحية لسكان الخبر وزوارها.

ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع، ويتضمن مرافق متعددة الاستخدامات تشمل، ممشى رياضي بطول يلامس البحر، مساحات خضراء وحدائق مفتوحة، مناطق ألعاب مائية وشاطئية، مطاعم ومقاهي بمفاهيم عصرية، بنية تحتية ذكية وصديقة للبيئة تعتمد على الطاقة النظيفة، مناطق ترفيهية مخصصة للعائلات ومجتمع اليافعين، دعم حكومي وتمكين اقتصادي.

من جهته، صرّح أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد الجبير، بأن حصول شاطئ “باي فرونت” على شهادة العلم الأزرق يُعد تتويجًا للجهود المتواصلة في تحسين جودة المشاريع التنموية، لافتًا إلى أن المشروع يُجسّد دعم القيادة الحكيمة، واهتمام وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بتطوير الواجهات البحرية في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف الجبير أن المشروع ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في تنمية السياحة الساحلية ورفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، من خلال توفير بيئة ترفيهية مستدامة وجاذبة تعكس المعايير العالمية في التصميم والإنشاء والإدارة.

يشكّل شاطئ “باي فرونت” نموذجًا متقدمًا للواجهات البحرية المتكاملة في المملكة، إذ يجمع بين الترفيه والرياضة والبيئة، مما يضع الخبر على خارطة السياحة المستدامة في الخليج العربي. كما يُتوقع أن يسهم هذا الإنجاز في استقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية في مجال السياحة الشاطئية، ويعزّز مكانة المملكة كمركز إقليمي للمشاريع البيئية الحديثة.

ويُشار إلى أن المشروع يلقى إقبالاً متزايدًا منذ افتتاحه، نظرًا لتصميمه المبتكر وموقعه الجغرافي الحيوي على ساحل الخليج العربي، إضافة إلى اعتماده أنظمة إدارة صديقة للبيئة تحافظ على جودة المياه والمكونات الطبيعية.

بهذا الإنجاز، تفتح المملكة صفحة جديدة في سجل التميز البيئي والسياحي، وتؤكد التزامها بتطوير وجهات مستدامة تليق بطموحاتها ورؤية مستقبلها.