مهرجان E-FEST 2025 يعود إلى تونس تحت شعار “الموسيقات الحديثة والثقافات الرقمية”

بعد 13 دورة في كاتدرائية قرطاج وسبع سنوات من الغياب، يعود مهرجان E-FEST من جديد في نسخته لعام 2025، تحت شعار “الموسيقات الحديثة والثقافات الرقمية”، ويقام E-FEST Camp من 11 إلى 13 أبريل في قصر الفرش، بمدينة غومرسان، التابعة لمحافظة تطاوين.
هذا الحدث، الذي تنظمه جمعية Echos Electrik، يتم بالتعاون مع جمعية حماية التراث في غومرسان، وبشراكة مع محافظة تطاوين والمصالح الثقافية والسياحية في الجهة، بدعم من صندوق الفنون والثقافة العربي (AFAC)، ومديرية التنمية والتعاون السويسرية (DDC)، وبرنامج “تونس وجهتنا” الممول من الاتحاد الأوروبي، ومعهد فرنسا في باريس ومدينة باريس، وفقًا لموقع المهرجان.
سيقدم E-FEST Camp 2025 على مدار ثلاثة أيام مجموعة من الحفلات الموسيقية بمشاركة أكثر من 50 فنانًا ودي جي ومجموعات موسيقية من أكثر من عشر دول، بما في ذلك تونس، فرنسا، مصر، الجزائر، تركيا، الولايات المتحدة، المغرب، السودان، أوغندا، موريتانيا وإيران، مع برنامج واسع من أنماط الموسيقى مثل الإلكترو، الهيب هوب، الروك التجريبي، أغاني جريوت الصحراوية، والإلكترو السنبلي.
يتضمن المهرجان ورش عمل لتعليم البودكاست، والواقع الافتراضي، وأداء العروض الرقمية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية للمشاركين من الشباب التي تركز على الجوانب الجمالية للصوت والضوء والفيديو، فضلاً عن إقامات الفنانين ولقاءات تعبيرية تتناول مواضيع تتعلق بالبيئة، التعليم، الهجرة، والذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، يوفر المهرجان تجربة الإقامة مع السكان المحليين، خصوصًا في قرية شنين.
يهدف المهرجان من خلال الاستثمار في هذه المنطقة إلى ترك أثر دائم، من خلال إبراز جمال الموقع وسكانه، وخلق روابط جديدة وتعزيز الإبداع. علاوة على ذلك، سيتم تخصيص كامل عائدات بيع التذاكر لترميم قصر الفرش، لاستعادة جماله السابق.
يعتبر قصر الفرش أكبر قصر في منطقة تطاوين بالجنوب التونسي، ويتجاوز مساحته 13 ألف متر مربع. وقد لعب تاريخيًا دور سوق ومكان تبادل بين القبائل، إضافة إلى وظيفته الأساسية كخزينة. وتم بناءه في القرن العشرين، وأصبح اليوم وجهة سياحية وثقافية تستضيف فعاليات متنوعة، بما في ذلك مهرجان الطبول (الإيقاع) في غومرسان الذي يُقام كل شهر أكتوبر.