انطلقت يوم السبت الدورة العاشرة من “أيام قرطاج الموسيقية” في مدينة الثقافة بتونس، تحت شعار “زيد في الحس”. يُعتبر هذا المهرجان واحدًا من أبرز الفعاليات الموسيقية في العالم العربي، حيث يُعقد منذ عام 2003 ويهدف إلى تعزيز الثقافة الموسيقية وتبادل التجارب بين الفنانين.
تضمن حفل الافتتاح مجموعة من العروض الفردية والجماعية لفنانين من تونس وخارجها، إلى جانب لقاءات وورش تدريب وحلقات نقاشية. يُقام المهرجان، الذي يستمر حتى 24 يناير، في عدة مواقع منها مسرح الأوبرا، مسرح الجهات، مسرح المبدعين الشبان، وشارع الحبيب بورقيبة.
سيشهد المهرجان عروضًا موسيقية متنوعة من تونس و15 دولة عربية وإفريقية وأجنبية، حيث سيتم تقديم 6 عروض كبرى، 18 عرضًا شبابيًا، و4 عروض في الشوارع، بالإضافة إلى 3 ندوات وورشة عمل متخصصة.
يُعتبر مهرجان “أيام قرطاج الموسيقية” أيضًا رافدًا مهمًا للسياحة التونسية، حيث يجذب المهرجان الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تنشيط الحركة السياحية في البلاد. يساهم المهرجان في تعزيز الصورة الثقافية لتونس كوجهة سياحية غنية بالتاريخ والفنون، ويتيح للزوار فرصة استكشاف التنوع الثقافي والموسيقي للبلاد.
كما يُقدم “برنامج المحترفين” الموجه لصناع الموسيقى، والذي يتناول موضوعات مهمة تشمل إدارة أعمال الفنانين والحلول الرقمية لدعمهم. يُعد مهرجان “أيام قرطاج الموسيقية” منصة قيمة لتعزيز الفنون الموسيقية وتوفير بيئة ملهمة للفنانين والمبدعين، مما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي التونسي ويعزز من جاذبية البلاد كوجهة سياحية.
