ميزة “Flight Deals” المدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمسافرين العثور على وجهات مثالية دون تحديد مسبق للمكان أو التاريخ
“غوغل” تطلق أداة ذكية تغير قواعد التخطيط للسفر.. رحلتك القادمة تبدأ بوصف بسيط
في خطوة جديدة تعكس طموحها لتعزيز تجارب السفر حول العالم، أعلنت شركة “غوغل” عن اختبار أداة مبتكرة تحمل اسم “Flight Deals” ضمن منصتها الشهيرة لحجز رحلات الطيران “غوغل فلايتس”. الأداة، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تعد بمثابة بوابة جديدة للمسافرين الذين يعرفون ما يريدون فعله في رحلتهم، لكنهم لم يقرروا بعد إلى أين ومتى يسافرون.
فبدلًا من اتباع النمط التقليدي لإدخال مطار المغادرة والوجهة المحددة، تقدم “Flight Deals” نهجًا أكثر مرونة وانفتاحًا. كل ما يحتاجه المستخدم هو وصف بسيط لنوع الرحلة التي يحلم بها، مع إمكانية تحديد المدة التي يرغب في قضائها على متن الطائرة والأنشطة التي يود ممارستها عند الوصول. بعد ذلك، يتولى الذكاء الاصطناعي مهمة البحث، ليقترح رحلات بأسعار مناسبة إلى وجهات تتوافق مع هذه التفضيلات.
التجربة، كما وصفتها منصة “The Verge” المتخصصة في أخبار التكنولوجيا، تمثل مزيجًا من الوجهات السياحية الشهيرة وأماكن أقل شهرة، مما يفتح الباب أمام اكتشاف مواقع جديدة. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم كتابة “عطلة نهاية أسبوع في الريف مع ركوب الخيل والتجديف” أو “رحلة إلى أوروبا مع تذوق الجبن والبيتزا في مايو”، لتحصل الأداة على الفور على قائمة بالرحلات والعروض التي تتماشى مع هذه الرغبات.
ومع ذلك، فإن التقنية ليست معصومة من القصور. ففي تجربة عملية، أدت عبارة “رحلة عطلة نهاية أسبوع استوائية تبعد أقل من خمس ساعات عن مطار أورلاندو” إلى ظهور وجهات مثل ميامي وكي ويست داخل ولاية فلوريدا، وهو ما قد لا يلبي توقعات من يرغب في السفر خارج حدود الولاية. كما أن البحث عن “رحلات إلى اليابان خلال موسم أزهار الكرز” لم يسفر عن أي عروض، ما يوضح أن النظام لا يزال في مرحلة التطوير والتجربة.
الأداة، التي تتيح أيضًا ضبط عوامل أخرى مثل عدد محطات التوقف وشركة الطيران المفضلة، تعرض افتراضيًا رحلات خلال الأشهر الستة المقبلة في حال لم يحدد المستخدم موعد السفر. لكن أبرز ما يميزها هو القدرة على البدء من فكرة أو نشاط بدلًا من نقطة على الخريطة، مما يجعل عملية التخطيط أكثر إلهامًا ومرونة.
وتخطط “غوغل” لطرح “Flight Deals” في نسخة تجريبية خلال الأسبوع المقبل لمستخدميها في الولايات المتحدة وكندا، على أن يتم تقييم أدائها قبل التوسع في طرحها عالميًا. بالنسبة للكثيرين، قد تكون هذه الأداة بداية لعصر جديد من السفر، حيث يكفي أن تعرف ما تريد أن تعيشه، لتتولى التقنية مهمة العثور على المكان والوقت المثاليين لتحقيقه.
