
في خطوة تهدف إلى تطوير منتج السياحة النيلية وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية متكاملة، شهدت وزارة السياحة والآثار المصرية لقاءً تنسيقيًا مع وفد رفيع من مجموعة Gaund Holding الصينية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في بناء وتشغيل الفنادق والبواخر السياحية النهرية والبحرية، لبحث سبل التعاون في إطلاق مشاريع سياحية جديدة في مصر.
وخلال الاجتماع الذي عُقد بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، تم استعراض ملامح مشروع سياحي مبتكر يشمل إطلاق أول فندق نيلي عائم صديق للبيئة في مصر، ضمن خطة توسعية تهدف إلى إنشاء خمس فنادق نيلية فاخرة في المرحلة الأولى، تعتمد أحدث الحلول التكنولوجية وتراعي معايير الاستدامة البيئية.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجيتها الشاملة لتنويع المنتج السياحي المصري، وإبراز مقومات السياحة النيلية كأحد الأنماط الفريدة التي تتمتع بها مصر، لا سيما في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالسياحة الخضراء والمستدامة.
كما جرى بحث إمكانات تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في مجالات الاستثمار الفندقي والتطوير السياحي، لاسيما في ظل ارتفاع أعداد السائحين الوافدين من السوق الصيني خلال العام الماضي، والذي يُعد من الأسواق الواعدة بالنسبة للمقصد المصري.
وقد تم الاتفاق على تقديم الشركة الصينية دراسة متكاملة تتضمن رؤيتها الفنية والتشغيلية للمشروع، تمهيدًا لعرضها على الجهات المعنية ودراستها ضمن الإطار المؤسسي لتنمية السياحة النيلية في مصر، وبما يخدم رؤية الدولة لتعظيم الاستفادة من نهر النيل كمورد اقتصادي وسياحي.
ويأتي هذا التعاون في ظل تحول نوعي في النظرة الاستثمارية لقطاع السياحة في مصر، حيث تسعى الجهات المختصة إلى اجتذاب شركاء دوليين يتمتعون بخبرة عالمية، من أجل تطوير مشاريع نوعية تعزز من تنافسية المقصد المصري، وتفتح آفاقًا جديدة للسياحة الفاخرة والمستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع السياحة النيلية يُعد من الأنماط عالية القيمة المضافة، لما يوفره من تجربة ثقافية وترفيهية تمتد على ضفاف النيل وتربط بين العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، بما يسهم في تعزيز معدلات الإقامة وزيادة إنفاق السائحين.