newsالسياحة الترفيهيةمهرجانات وفعاليات

رؤية بيئية مستدامة ومخطط سياحي واعد يعيدان لأربيل تألقها الطبيعي والترفيهي أربيل تُطلق مشروع “الحزام الأخضر” وتعيد رسم خارطة السياحة في كلي علي بيك وبيخال (رئيسي)

في خطوة استراتيجية تجمع بين الاستدامة البيئية والتنمية السياحية، أعلنت الحكومة المحلية في أربيل عن قرب تنفيذ مشروع الحزام الأخضر الذي سيلتف حول المدينة ليشكل درعًا نباتيًا واقيًا من التصحر والتغيرات المناخية. بالتوازي، كشفت عن إطلاق المخطط السياحي الجديد لتطوير مصيفي كلي علي بيك وبيخال، وهما من أبرز الوجهات السياحية في إقليم كردستان والعراق عمومًا.

الحزام الأخضر.. شريان بيئي جديد يعانق أربيل
وفي تصريحات صحفية، أكد قائم مقام أربيل، نبز عبد الحميد، أن مشروع الحزام الأخضر يمثل أحد أهم المشاريع البيئية في الإقليم، ويحظى بدعم مباشر من حكومة كردستان. ويمتد المشروع على مساحة تُقدّر بـ12 ألف دونم، تأخذ شكلاً دائريًا حول مدينة أربيل، ليشكّل حزامًا نباتيًا يهدف إلى:
• تعزيز الغطاء النباتي
• الحد من العواصف الرملية
• مقاومة التصحر
• دعم التوازن المناخي في المدينة

ويتضمن المشروع زراعة ملايين الأشجار من أنواع الزيتون والفستق، إضافة إلى إنشاء أكثر من عشرة أحواض مائية لتجميع المياه، ما يعزز الأمن المائي ويحافظ على مخزون المياه الجوفية، إلى جانب دعم الزراعة المحلية.

وأكد عبد الحميد أن مدينة أربيل تحتضن اليوم 668 حديقة ومتنزهًا ونوافير عامة، بينها 20 حديقة رئيسية، مع خطط لافتتاح المزيد منها، مما رفع نسبة المساحات الخضراء إلى 20% من إجمالي مساحة المدينة، وهي نسبة تتماشى مع المعايير البيئية الدولية.

كما أشار إلى نجاح مشروع “طوارئ أربيل” في إغلاق أكثر من 1200 بئر ارتوازي غير مرخّص، مما ساهم في حماية المياه الجوفية وضمان استدامة المشاريع الزراعية والخضراء.

معايير بيئية صارمة تُلزم الاستثمارات الجديدة
وأوضح قائم مقام أربيل أن حكومة الإقليم تشترط على جميع المشاريع الاستثمارية تخصيص 25% من المساحة الكلية للمسطحات الخضراء، في إطار استراتيجية بيئية شاملة تهدف إلى تقليل درجات الحرارة، وتنقية الهواء من الغبار والملوثات، والحد من انبعاثات الكربون.

وقال عبد الحميد:” حماية البيئة وتوسيع الغطاء النباتي لم تعد رفاهية، بل أولوية تنموية واستراتيجية نعمل عليها بكل طاقاتنا”.

مخطط سياحي دولي يعيد الحياة لمصيفي كلي علي بيك وبيخال
وفي الشق السياحي، أكد فيصل صادق، مدير عام سياحة سوران، أن مخطط تطوير مصيفي كلي علي بيك وبيخال تم إعداده بعناية فائقة منذ عامين، من قبل خبراء دوليين، وبإشراف مباشر من حكومة إقليم كردستان.

وأوضح أن المخطط يستهدف تحويل المنطقتين إلى وجهات سياحية عصرية، من خلال:
• تحسين البنية التحتية والخدمات
• توسيع المساحات الخضراء
• إنشاء مرافق ترفيهية وخدمية متكاملة
• تطوير طرق الوصول والنقل السياحي

وأشار إلى أن المشروع السياحي لا يقتصر على كلي علي بيك وبيخال، بل يشمل أيضًا مناطق أخرى ضمن نطاق قضاء سوران، في إطار خطة شاملة لجعل المنطقة واحدة من أهم مراكز الجذب السياحي في العراق والمنطقة.

نموذج متكامل للتنمية المستدامة
تعكس هذه المشاريع الطموحة توجّه حكومة إقليم كردستان نحو رؤية متكاملة تجمع بين حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد السياحي، ما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة العائدات الاقتصادية عبر تطوير القطاع السياحي البيئي.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى