حاكم المقاطعة يعلن سياسة صارمة لحماية البيئة والمشهد الطبيعي.. والهدم طال عشرات المباني المخالفة (فرعي)بالي تبدأ حملة تنظيمية واسعة.. وقف تراخيص البناء السياحي على الأراضي الزراعية المنتجة (رئيسي)

في خطوة لافتة تعكس تحوّلاً جذريًا في سياسات التنمية السياحية في مقاطعة بالي الإندونيسية، أعلن حاكم بالي، وايان كوستر، عن بدء تنفيذ تعليمات حكومية جديدة تمنع بشكل صارم إصدار تراخيص لبناء مرافق سياحية على الأراضي الزراعية والإنتاجية، بدءًا من عام 2025.
وأكد كوستر خلال جلسة عامة لمجلس نواب المقاطعة (Bali DPRD)، أنه وقّع رسميًا هذه التعليمات التي من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في الحفاظ على التوازن البيئي في الجزيرة، مشددًا على أن هذه السياسة ستُنفّذ بالتنسيق مع رؤساء البلديات في جميع أنحاء بالي.
“بدءًا من هذا العام، لن يتم منح أي تصاريح جديدة لتحويل الأراضي المنتجة إلى مشاريع سياحية”، قال كوستر بنبرة حازمة، مضيفًا: “إنها خطوة إصلاحية ضمن مشروع شامل يمتد حتى عام 2125 تحت عنوان (100 عام لتطوير بالي)”.
لا حصانة للمخالفين.. الهدم بدأ بالفعل
لم تكن تصريحات الحاكم مجرد وعود على الورق؛ فقد دخلت حيز التنفيذ فعليًا. حيث باشرت حكومة المقاطعة حملة موسعة لهدم المباني السياحية المخالفة، خاصة تلك التي تم تشييدها على أراضٍ محمية أو عامة دون تصاريح رسمية.
ومن أبرز التحركات، إجبار أصحاب المباني السياحية في منطقة Step Up Jimbaran على تقليص ارتفاع مبانيهم بما يتماشى مع القوانين المحلية، بالإضافة إلى هدم نحو 50 منشأة سياحية مخالفة على شاطئ بينغين.
وفي مشهد يعكس جدية التنفيذ، نزل الحاكم بنفسه إلى موقع شاطئ بينغين لمتابعة عمليات الهدم ميدانيًا، مؤكداً أن التعدي على الأراضي العامة والمحميات الطبيعية أمر “غير قابل للتهاون”، مضيفًا: “الانتهاكات قاتلة، والمواجهة مع المخالفين لن تتوقف هنا. هذه البداية فقط، وسأواصل الإجراءات في مواقع أخرى مهما كانت الاعتراضات.”
استرداد أراضي بالي.. واستعادة صورتها النظيفة
يرى كوستر أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا من “عملية تطهير” للقطاع السياحي في بالي، الذي أصبح – حسب تعبيره – عرضة لتجاوزات غير مقبولة شوهت صورة الجزيرة وهددت مواردها الطبيعية.
وأشار إلى أن “ممارسات غير لائقة” باتت منتشرة تحت مسميات خدمات مثل المنتجعات الصحية المغلقة والتدليك غير المرخّص، مؤكدًا أن تلك الأنشطة “تلوث بالي معنويًا وماديًا”، واعدًا باتخاذ خطوات أكثر صرامة حيالها.
وأوضح الحاكم أنه تلقّى دعمًا أوليًا من المجلس التشريعي المحلي، مؤكدًا أهمية التعاون بين الحكومة التشريعية والتنفيذية لتنفيذ ما وصفه بـ”الوصايا التسع” لتطهير السياحة في بالي، والتي لم يُفصح عنها بالكامل بعد.
انتقادات وتحفظات داخلية.. ولكن القرار لا رجعة فيه
من جانبه، أبدى نائب رئيس مجلس نواب المقاطعة، وايان ديسل أستاوا، دعمه المبدئي للسياسة الجديدة، لكنه أشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مدروسة بشأن المباني السياحية القائمة بالفعل، والتي تم إنشاؤها قبل بدء تنفيذ البرنامج الجديد.
وقال أستاوا:” يجب أن نتعامل بحكمة مع المنشآت القائمة قبل هذا القرار، ولا يجوز أن نُعاملها كما لو أنها بدأت بعد دخول التعليمات حيّز التنفيذ. هناك مشاريع استثمرت رؤوس أموال ضخمة ويجب مراعاة ذلك خلال إعادة التنظيم.”
وأكد أن المجلس يعمل على صياغة تشريعات جديدة (Perda) تتيح تنظيم النشاط السياحي دون الإضرار بالمصالح الاقتصادية المشروعة، مع الحفاظ على القيم البيئية والثقافية التي تشتهر بها بالي.
تمثل هذه السياسة تحوّلًا جذريًا في توجهات التنمية السياحية في بالي، التي لطالما عُرفت بجاذبيتها الطبيعية والثقافية، لكنها بدأت في مواجهة تحديات حقيقية ناجمة عن التوسع العمراني العشوائي والتعديات على الأراضي العامة.
الخطوة التي اتخذها الحاكم كوستر، رغم كونها مثيرة للجدل، إلا أنها قد تُشكّل نقطة انطلاق نحو نموذج سياحي أكثر استدامة، يعيد التوازن بين الاستثمار والحفاظ على الهوية البيئية لجزيرة تعتبر من أجمل بقاع الأرض وأكثرها جذبًا للسياح حول العالم.
image.png
1.6 MB
______________________2
إطلاق منصة «أهلها» لبناء وجذب المتخصصين في السياحة السعودية
الرياض – السعودية
أطلقت وزارة السياحة السعودية منصة «أهلها»، التي تهدف إلى بناء مجتمع من المتخصصين في السياحة في المملكة، عبر تشجيع الأفراد على إنشاء وتحديث ملفاتهم، ودعم أهداف الوزارة الإستراتيجية المتعلقة باستقطاب القوى الوطنية العاملة في القطاع وتوطين الوظائف في قطاع السياحة.
وتتيح المنصة للمستفيدين من الكوادر الوطنية العاملة في القطاع السياحي، والباحثين عن العمل في القطاع، وحديثي التخرج من الكليات السياحية، والمشغلين للمنشآت السياحية، فرصة التسجيل في موقع الوزارة، وتحديث بياناتهم الشخصية.
وتهدف المنصة إلى بناء أكبر قاعدة بيانات للمستفيدين من البرامج والفرص الوظيفية في القطاع السياحي، إذ ستسهم المنصة في تسهيل التواصل المباشر معهم، ومعرفة الأعداد والنسب لكل وظيفة، مما يساعد الوزارة مستقبلاً على التواصل معهم والتسويق لهم عبر منصاتها، وتقديم برامج الدعم المناسبة لكل فئة مستهدفة.
وتهدف الوزارة من خلال منصة «أهلها» لجذب الأفراد وتحفيزهم ليصبحوا باحثين نشطين عن وظائف سياحية في وقت مبكر من مسيرتهم المهنية من خلال إنشاء الملف، إضافة لتخصيص تطوير المسار المهني وربط الأفراد بالفرص المتاحة، وتوجيه نموهم، بما في ذلك التدريب والدعم الاستشاري المستقبلي، وزيادة ظهور الأفراد أمام أصحاب العمل في القطاع السياحي ومنحهم إمكانية الوصول إلى أحدث الفرص والتوصيات المهنية.
وأوضحت أن المنصة تمثل بوابة للأفراد العاملين في القطاع السياحي والباحثين والخريجين، لمستقبل مهني واعد في قطاع السياحة، من خلال ملفهم الشخصي في المنصة، التي تتيح لهم فرصة الحصول على رؤية واضحة لمساراتهم المهنية المحتملة، من فرص التدريب إلى التوظيف المباشر.
ودعت الوزارة جميع الأفراد العاملين في القطاع السياحي والباحثين والخريجين الجدد، للتسجيل في المنصة وإضافة ملفاتهم الشخصية من أجل الاستفادة من فرص العمل، والتدريب والمنح الدراسية المتاحة.
image.png
1.5 MB
___________________________3
إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول للصين باستثناء حاملي الجوازات الدبلوماسية
بكين – الصين
قالت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الصين الشعبية إن قرار الحكومة الصينية بإعفاء حاملي الجواز السعودي العادي من تأشيرة الدخول إلى أراضيها يشمل فقط المواطنين السعوديين حاملي الجوازات العادية، ولا يشمل حاملي الجوازات الدبلوماسية أو الخاصة، الذين يتوجب عليهم استصدار التأشيرة اللازمة قبل زيارتهم لجمهورية الصين الشعبية.
وكانت جمهورية الصين الشعبية قد أعلنت عن بدء تطبيق قرار الحكومة الصينية بإعفاء حاملي الجواز السعودي العادي من تأشيرة الدخول إلى أراضيها، وذلك ابتداءً من 9 يونيو 2024 وحتى 8 يونيو 2025، لأغراض السياحة أو التجارة أو زيارة الأقارب والأصدقاء أو العبور، شريطة ألا تتجاوز مدة الإقامة 30 يومًا.
ويأتي هذا القرار في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسهيل إجراءات التنقل والتبادل التجاري والسياحي، كما يعكس الثقة المتبادلة والتعاون المتنامي بين المملكة والصين في مختلف المجالات.
صورة لبكين
_________________________4
الأجواء التركية تسجل 1760 رحلة ترانزيت في 24 ساعة
اسطنبول – تركيا
أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن تسجيل رقمين قياسيين جديدين في حركة الطيران داخل الأجواء التركية، سواء من حيث عدد الرحلات اليومية أو رحلات العبور (الترانزيت).
وأشار أورال أوغلو، في بيان رسمي، إلى أن بيانات المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (EUROCONTROL) أظهرت أن تركيا أصبحت إحدى أكثر الدول ازدحامًا جويًا في أوروبا، بفضل كفاءة إدارتها وقدراتها المتطورة في مجال مراقبة الحركة الجوية.
و قال الوزير:” في 27 يوليو 2025، سجلنا 1760 رحلة عبور جوية (ترانزيت) في المجال الجوي التركي، وهو أعلى عدد يُسجّل في تاريخنا، متجاوزين الرقم السابق البالغ 1756 رحلة يوم 24 يوليو. وقد تم تقديم الخدمات لهذه الرحلات بكفاءة وأمان”.
وأضاف:” في 26 يوليو 2025، بلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية في تركيا 6206 حركة طيران، محطمين الرقم القياسي السابق البالغ 6133 رحلة يوم 19 يوليو”.
وأكد أن هذه الإنجازات تحققت بفضل الأداء المتقدم لمركز مراقبة الحركة الجوية التابع للمؤسسة العامة لتشغيل المطارات (DHMİ)، الذي يواصل العمل بأعلى المعايير العالمية دون انقطاع رغم الضغط الجوي المتزايد.
و اختتم أورال أوغلو تصريحه بالتأكيد على أن:” تحقيق هذه الأرقام يعكس بوضوح أهمية المجال الجوي التركي كممر إستراتيجي يربط بين أوروبا، ودول الخليج، وآسيا، ويعزز مكانة تركيا كمركز إقليمي في مجال الطيران المدني”.
image.png
284.7 KB
image.png
1.5 MB
______________________________5
موانئ السعودية تلزم وكلاء النقل البحري بإرسال بيانات المسافرين منتصف أغسطس
الرياض – السعودية
ألزمت الهيئة العامة للموانئ شركات ووكلاء النقل البحري بإرسال بيانات المسافرين وفق متطلبات المركز الوطني لأمن المسافرين اعتبار من تاريخ 15 أغسطس 2025.
وقالت في تعميم، أن القرار يأتي في إطار التعاون المشترك بين الهيئة العامة للموانئ والمركز الوطني لأمن المسافرين، وكذلك لضمان التزام شركات ووكلاء النقل البحري بإرسال بيانات المسافرين، مؤكدة، على جميع الوكلاء الملاحيين والشركات الملاحية وكافة السفن والوحدات البحرية التي ترفع العلم السعودي أو الأجنبي والتي تصل إلى المياه الإقليمية للمملكة بالالتزام بالتعليمات التالية:
– يلزم على الوكلاء الملاحيين ومشغلي السفن تقديم بيانات موحدة تشمل بيانات المسافرين المسبقة ركاب وطاقم) والتقيد بالتعليمات والارشادات الصادرة من نظام أمن المسافرين بالسماح للمسافرين بالصعود من عدمه.
– يجب على الوكلاء الملاحيين ومشغلي السفن الالتزام الكامل بإرسال جميع بيانات المسافرين سواء للركاب أو الطاقم في وقتها وبشكل صحيح ولجميع الرحلات دون استثناء إلى النظام قبل (الابحار / القدوم) للرحلات حسب الكيفية المطلوبة من المركز الوطني لأمن المسافرين.
– التأكيد على الوكلاء الملاحيين ومشغلي السفن رفع بيانات الركاب بالجودة الصحيحة وفقا لمعلومات وثيقة السفر.
واعتبرت، أن عدم التزام الوكلاء الملاحيين ومشغلي السفن بإرسال كامل بيانات المعلومات المسبقة عن الركاب إلى نظام أمن المسافرين، يعتبر مخالفا للأنظمة ويستلزم تطبيق الغرامات والجزاءات المستحقة وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها بالمملكة.
كما طالبت كافة الوكلاء الملاحيين ومشغلي السفن بالبدء فوراً بالتسجيل في نظام أمن المسافرين وفق الدليل الاسترشادي، وتعبئة نموذج التفويض لغرض التواصل مع المركز .
وأنشئ المركز الوطني لأمن المسافرين برئاسة أمن الدولة عام 1438هـ. ليعمل كمركز وطني متخصص في أمن السفر الجوي والبحري والبري داخل وخارج المملكة ويشمل ذلك أمن السفر، وأمن الشحن (نقل البضائع) وأمن تصاريح وتأشيرات السفر من المملكة وإليها وعبر أجوائها وما في حكمها وذلك من خلال جمع المعلومات المسبقة والتعامل الموحد المسبق مع معلومات المسافرين والشحن وطالبي التأشيرات، والاستفادة من هذه المعلومات في مجال أمن وخدمات السفر والمسافرين.
ويهدف المركز إلى تحقيق أمن المسافرين ومكافحة سفر وتنقل الإرهابيين، وذلك من خلال جمع المعلومات المسبقة عن حركة النقل والشحن والتأشيرات وأهليتها وتصاريح السفر من المملكة وإليها وعبر أجوائها وما في حكمها، وتقييمها، وتحليل مخاطر المسافرين المرتبطة بها، والتعامل مع هذه المخاطر، والاستفادة من هذه المعلومات في مجال أمن وخدمات السفر والمسافرين, تطبيق أنظمة وتعليمات وسياسات حماية خصوصية وسرية البيانات الشخصية؛ لتحقيق أقصى معايير أمن المعلومات.
image.png
223.8 KB
_______________________________6
image.png
2.3 MB
مبادرة مبتكرة للقنصلية الفخرية لسان مارينو في الأردن تمزج بين الطهو والحوار الحضاري بحضور نخبة من الشخصيات والسفراء (فرعي)
“الرافـيولي بالجميد”.. نكهة أردنية سان مارينية تفتح شهية العالم للسياحة الثقافية
عمّان – الأردن
في احتفالية أنيقة جمعت عبق التاريخ بنكهات المعاصرة، أطلقت القنصلية الفخرية لجمهورية سان مارينو في الأردن، برعاية القنصل الفخري سامر قعوار، مبادرة ثقافية رائدة تحتفي بالتقاطع بين المطبخين الأردني والسان ماريني، وذلك من خلال مزج طبق “الرافيولي” الشهير بنكهات “الجميد” الأردني، في تحفة طهوية تمثل رمزًا للتكامل الثقافي والابتكار السياحي.
وجاءت هذه المبادرة بالتعاون بين الشيف الأردني المبدع صدام عماد الدعجة، ونظيره السان ماريني الشيف سافيو، أحد أبرز الطهاة في أوروبا، اللذين قدّما معًا طبقًا فريدًا يجمع بين المطبخين بطريقة غير مسبوقة، حمل اسم “رافيولي بالجميد”، ليكون أول طبق يحمل توقيع مشترك بين البلدين يتم إدراجه رسميًا في قوائم الطعام لأحد المطاعم السياحية الكبرى في جمهورية سان مارينو.
الطعام جسر للتواصل الحضاري
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق الذي أقيم في عمّان، أكّد القنصل سامر قعوار أن هذه المبادرة تمثل خطوة نوعية في تعزيز سياحة الطعام، التي أصبحت اليوم من أهم محركات السفر عالميًا، مشيرًا إلى أن “المطبخ الأردني بثقافته الغنية ونكهاته الأصيلة، قادر على أن يكون سفيرًا ذواقًا للوطن، وأن يفتح أبواباً جديدة أمام السياحة التفاعلية التي تمزج بين المذاق والتجربة والثقافة”.
وأضاف:” نحن لا نقدّم طبقًا فحسب، بل نطلق حوارًا حضاريًا يجمع بين الشرق والغرب، ونعكس من خلاله صورة الأردن كوجهة تحتضن التنوع، وتحتفي بالاختلاف، وتُبدع في تقديمه”.
دعم رسمي وشراكة عابرة للحدود
حظيت المبادرة بدعم من هيئة تنشيط السياحة في سان مارينو، ومنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى القنصلية الفخرية لسان مارينو في الأردن، والتي منحت شهادة شكر وتقدير للقنصل سامر قعوار، تقديراً لجهوده في تمكين المبادرات الثقافية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد قعوار في تصريحاته على أن القنصلية بصدد تنظيم فعالية موسّعة خلال الأسابيع المقبلة، يتم خلالها استقبال الشيف سافيو رسميًا في عمان، لتنظيم يومين من تجارب الطعام المفتوحة، بالتعاون مع فندق Signia عمان، حيث سيتم تقديم قائمة طعام مستوحاة من روح المبادرة وبنكهات تمزج بين تراث المشرق ومذاقات المتوسط.
الأردن على خارطة الطهو العالمي
من جهته، عبّر الشيف صدام عماد الدعجة عن سعادته بهذه التجربة الاستثنائية، واصفًا إياها بأنها “فرصة لإيصال نكهة الجميد الأردني، وحكايا البادية والمائدة الأردنية، إلى جمهور أوروبي واسع”، مشيرًا إلى أن “المطبخ الأردني قادر على المنافسة عالميًا إذا حظي بالدعم والترويج الصحيح”.
وأضاف:” نحن لا نكتفي بتقديم طبق… نحن نقدّم رواية نكهة تحمل في طياتها هوية الوطن وذاكرته”، موجهًا شكره إلى القنصل قعوار على ثقته ودعمه المتواصل للمواهب الأردنية، ومشيرًا إلى أن “الجميد” يستحق أن يكون عنصرًا أساسيًا في قوائم الطعام العالمية.
كما أشار الشيف صدام إلى عمق التجربة التي عاشها في سان مارينو، والتي وصفها بـ “الملهمة”، مؤكدًا أن كرم الضيافة وجمال التفاصيل المعمارية في الجمهورية الأقدم في العالم جعلاه أكثر قناعة بأن سياحة الطهو يجب أن تكون شراكة بين الشعوب قبل أن تكون مجرد وجبة.
طاولة مشتركة.. ورسالة للعالم
هذه المبادرة، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، تأتي ضمن جهود متكاملة تسعى لتعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية من خلال تجارب الطهو والتذوق، وهي أحد أبرز أنماط السياحة الصاعدة عالميًا، إلى جانب السياحة البيئية والشفائية والثقافية.
وفي ختام الحفل، عبّر القنصل سامر قعوار عن تطلعه إلى أن تكون هذه المبادرة فاتحة لسلسلة من الفعاليات المشتركة بين الأردن وسان مارينو، مؤكدًا أن الطعام قد يكون أسرع وسيلة لاكتشاف ثقافة الشعوب، وأقصر طريق للوصول إلى قلوب الزوّار.
____________________________7
واحة طبيعية في قلب قيصري التركية تتحول إلى “تكييف صيفي” للهاربين من لهيب الحر (فرعي)
كابوزباشي.. شلالات تُبرد القلب قبل الجسد
قيصري – جريدة الرحلة
في وقتٍ ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في معظم المدن التركية، وتتجاوز حاجز الأربعين درجة مئوية في ولاية قيصري، تتحول الطبيعة إلى ملاذ مثالي يعيد التوازن للجسد والروح. وبين الجبال الشاهقة والمروج الخضراء، تنبثق شلالات كابوزباشي كأنها أنفاس باردة من صدر الطبيعة، تقدم لزوارها “تكييفًا طبيعيًا” بلا كهرباء ولا ضوضاء، بل بهمس الماء وعناق النسيم.
برد وسلام في قلب الصيف
تقع شلالات كابوزباشي (Kapuzbaşı Şelaleleri) في أحضان قضاء يحلاجة التابع لولاية قيصري، وتُعد من أعلى الشلالات في تركيا، إذ يصل ارتفاع تدفق المياه فيها إلى نحو 80 مترًا، في مشهد يخطف الأنفاس ويأسر القلوب. وبينما تئن المدن تحت وطأة الحر، تتدفق مياه الشلالات من الجبال المجاورة، محملة بنفَس الثلوج الذائبة والأنهار الجليدية التي تتغذى منها، لتصنع لوحة طبيعية بديعة تأسر كل من يقصدها.
الهواء في المنطقة مشبع برذاذ الماء البارد، وتتناثر جداول المياه على ضفاف الصخور مكوّنة مسارات صافية تُحيط بها ظلال الأشجار، فتُشعرك وكأنك في عالم موازٍ لا يعرف القيظ طريقًا إليه.
تجربة ساحرة لعشاق الطبيعة
تحولت المنطقة المحيطة بالشلالات إلى وجهة سياحية متكاملة يقصدها محبو الهدوء، التصوير، التنزه، أو حتى التأمل في عظمة الخلق. ويجد الزوار في كابوزباشي فرصة للهروب من صخب المدن والضجيج، والعودة إلى أحضان الطبيعة النقية، حيث لا تسمع سوى خرير الماء وصوت العصافير. كثير من الزوار يختارون الجلوس على ضفاف الجداول المتفرعة، يمدّون أقدامهم في الماء البارد، ويستمتعون بجلسة لا تُقدّر بثمن في حضن الطبيعة.
وتتوفر في محيط الشلالات مساحات مناسبة للتخييم، ومناطق مجهزة للنزهات العائلية، كما أن الطريق المؤدي إلى الموقع يشكل جزءًا من الرحلة، إذ يمر عبر قرى جبلية ومنحدرات ساحرة، تضيف للزيارة طابعًا مغامراتيًا محببًا.
موقع استراتيجي وكنز بيئي
تبعد شلالات كابوزباشي نحو 160 كيلومترًا عن مركز مدينة قيصري، ويمكن الوصول إليها بسهولة نسبيًا، مما يجعلها خيارًا مثالياً للرحلات اليومية أو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. وهي جزء من حديقة ألاداغلار الوطنية، إحدى أهم المحميات الطبيعية في تركيا، التي تضم أنظمة بيئية فريدة، ومسارات تسلق ومواقع تخييم ومسارات مشي بين الأودية.
وتُعد كابوزباشي من الشلالات القليلة في العالم التي تتدفق مباشرة من الجبال وبشكل دائم، ما يمنحها تدفقًا مائيًا عاليًا على مدار العام، ويجعلها مقصدًا ليس فقط في الصيف، بل أيضًا في المواسم الأخرى لعشاق التنوع الطبيعي.
محطة ذهبية لمحترفي التصوير
بالإضافة إلى كونها ملاذًا طبيعيًا، تحظى الشلالات بإقبال كبير من المصورين المحترفين والهواة الذين يقصدون الموقع لالتقاط الصور الفريدة، لا سيما في ساعات الصباح الأولى، عندما تمتزج خيوط الشمس الأولى برذاذ الماء وتُشكّل قوس قزح طبيعيًا يمرّ عبر الصخور.
كما يستخدم الزوار الصور الملتقطة في كابوزباشي بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما ساهم في رفع شعبية المكان محليًا ودوليًا، وزيادة عدد السياح الذين يضعونه على رأس قائمة وجهاتهم الصيفية في تركيا.
نصائح للزيارة
أفضل وقت للزيارة: من يونيو حتى أوائل سبتمبر، حيث يكون الطقس معتدلاً.
الملابس: يفضل ارتداء أحذية مريحة مناسبة للتنزه، وجلب معطف خفيف لأن درجات الحرارة قرب الشلالات قد تكون أقل مما هو متوقع.
المرافق: تتوفر مطاعم محلية تقدم مأكولات تركية تقليدية، إضافة إلى مقاعد ومناطق جلوس مظللة.
الأنشطة: التصوير – التخييم – التنزه – تناول الطعام بجانب الماء – زيارة القرى الجبلية المجاورة.
كابوزباشي… رسالة من الطبيعة إلى الإنسان
في عالم يزداد ازدحامًا وتلوّثًا، تقدم كابوزباشي مثالاً حيًا على أهمية الحفاظ على البيئة ومناطق الجمال الطبيعي. وهي تذكير دائم بأن الراحة والانتعاش ليست دائمًا في الفنادق والمجمعات التجارية، بل في جلسة صافية على صخرة أمام شلال لا يتوقف.