
فنادق عمّان تتصدر نسب الإشغال نهاية الأسبوع.. والبترا تواصل الغياب عن المشهد السياحي
بينما استعادت العاصمة الأردنية عمّان حيويتها السياحية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مسجّلة أعلى نسب إشغال فندقي على مستوى المملكة، واصلت مدينة البترا التاريخية تراجعها الواضح، لتبقى خارج دائرة الاهتمام السياحي في الوقت الراهن.
وبحسب بيانات جمعية الفنادق الأردنية، فإن فنادق عمّان سجّلت معدل إشغال بلغ 66%، وهو ما وضعها في صدارة الوجهات الأكثر نشاطاً، في وقت شهدت فيه منطقة البحر الميت تحسناً ملموساً وصل إلى 39% مقارنة بأسابيع سابقة اتسمت بالركود. أما البترا، التي توصف عادة بجوهرة السياحة الأردنية، فقد بقيت الأرقام فيها متواضعة جداً عند حدود 6% فقط.
عوامل موسمية وتحولات في حركة السياحة
يُرجع نائب رئيس الجمعية والناطق باسمها، حسين هلالات، هذا التباين إلى جملة من العوامل المرتبطة بالمواسم. ففي البحر الميت، ساعد انتهاء العطلة الصيفية للمدارس وتحسّن الأحوال الجوية على زيادة الإقبال، بعد فترة طويلة من التراجع. أما في عمّان، فقد شهدت الفنادق انخفاضاً نسبياً مقارنة بموسم الصيف الذي ارتبط بالحفلات الموسيقية وعودة المغتربين، لكن العاصمة ما تزال تحتفظ بصدارتها.
الفنادق الفاخرة تحافظ على زخمها
وعند النظر إلى الفئات الفندقية، تكشف الأرقام عن فروقات كبيرة بين المدن. ففي عمّان، سجّلت فنادق الخمس نجوم إشغالاً وصل إلى 74%، مقابل 51% في البحر الميت، و12% فقط في البترا. أما فنادق الأربع نجوم، فقد بلغت نسبتها 66% في عمّان، و27% في البحر الميت، و4% في البترا. وفي الفئة الاقتصادية (الثلاث نجوم)، حصدت العاصمة إشغالاً بواقع 59%، بينما بقيت البترا شبه غائبة بنسبة لا تتجاوز 1%.
البحر الميت ينتعش.. والبترا تنتظر الزوار الأجانب
ويرى مراقبون أن البحر الميت يسير بخطوات ثابتة نحو استعادة جاذبيته، خاصة مع اقتراب فصل الخريف الذي يعد موسماً مثالياً للمنطقة. في المقابل، يبقى غياب السياح الأجانب، وخصوصاً من أوروبا والولايات المتحدة، أحد أبرز أسباب ضعف الحركة في البترا، ما يستدعي – وفق خبراء – إطلاق حملات ترويجية دولية تعيد المدينة الأثرية إلى مكانتها الطبيعية على خارطة السياحة العالمية.