برامج مدعومة وتكامل مؤسسي يسهمان في تنشيط القطاع.. و”تلفريك عجلون” و”قرى الضيافة” ضمن أبرز عوامل الجذب
عجلون الأردنية تستعيد بريقها السياحي.. إقبال لافت من الداخل والخارج على طبيعتها الخلابة ومواقعها التاريخية
تشهد محافظة عجلون في شمال الأردن حالة من الانتعاش السياحي الملحوظ، مع تزايد أعداد الزوار من داخل المملكة وخارجها خلال الموسم الحالي، وسط أجواء طبيعية ساحرة، ومواقع تاريخية وتراثية ودينية، تضع المحافظة على خارطة السياحة المحلية والإقليمية.
وتتنوع المقاصد السياحية في عجلون بين الطبيعة الخضراء والمواقع الأثرية، حيث يقصد الزوار قلعة عجلون التاريخية، ومحمية غابات عجلون، وقرية المغامرة، ومواقع الحج المسيحي، إضافة إلى تلفريك عجلون الذي بات وجهة محورية للزوار، لما يقدمه من أنشطة ترفيهية وتجارب بانورامية تطل على الجبال والوديان.
وفي تصريح لوسائل اعلام محلية، قال بدر الزغول، عضو جمعية الكوكب الأخضر، إن الحركة النشطة التي تشهدها المحافظة هذا العام تُعدّ غير مسبوقة، لافتًا إلى أن الزوار باتوا يمارسون أنشطة متنوعة مثل ركوب الدراجات الجبلية، والتخييم، والمشي في الطبيعة، وورش الحرف اليدوية، وركوب الخيل بين الجبال، إضافة إلى زيارة شلالات راجب وحدائق الدلب المعمرة.
وفي السياق ذاته، قال مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة إن الموسم الحالي يُعد من أنشط المواسم خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التحسن جاء بفضل تكامل الجهود بين وزارة السياحة والجهات الشريكة، إضافة إلى حملات الترويج الفاعلة وتحسين البنية التحتية في عدد من المواقع الحيوية.
وأوضح الخطاطبة أن المديرية تعمل على تشجيع الاستثمار السياحي وتنظيم فعاليات تعكس هوية المحافظة البيئية والثقافية، داعيًا الزوار لخوض تجربة أصيلة وآمنة في عجلون، كما دعا رواد الأعمال والمبادرات الشبابية إلى استثمار الزخم السياحي الحالي عبر تطوير مشاريع سياحية صغيرة تُسهم في تنمية المجتمع المحلي، وتعزز مفهوم الاقتصاد الأخضر كرافعة مستقبلية للقطاع.
وتبقى عجلون، بما تملكه من تنوع طبيعي وثقافي ومجتمعي، نموذجًا للوجهة السياحية المتكاملة التي تستحق الاكتشاف، خاصة مع توفر عوامل دعم مؤسسي وبرامج محفزة من شأنها تحويل الزخم الموسمي إلى تنمية سياحية مستدامة على مدار العام.
