news

النكهة السورية تتألق عالميًا.. 15 ميدالية وإنجازات لافتة في التحدي العالمي للطهي بماليزيا

في تظاهرة عالمية جمعت نخبة الطهاة من مختلف أنحاء العالم، سجّل الفريق السوري للطهي إنجازًا لافتًا خلال مشاركته في الدورة الرابعة من مسابقة التحدي العالمي للطهي، التي أقيمت مؤخرًا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، محققًا 15 ميدالية متنوعة، إلى جانب كؤوس تكريمية وشهادات تقدير، في حدث وصفه المراقبون بأنه “عودة مدهشة للمطبخ السوري إلى الخارطة العالمية بفخر واحترافية”.
وجاءت حصيلة الفريق السوري كالتالي:
• 4 ميداليات ذهبية
• 4 ميداليات فضية
• 7 ميداليات برونزية
• دبلومان شرفيان
• كأس الفريق المتميز
• كأس الحلويات العربية
• جائزة أعلى نسبة تصويت جماهيري عبر وسائل التواصل، بإجمالي تفاعل تجاوز 90 ألف نقطة تصويتية.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح مؤسس وقائد الفريق، الشيف العالمي والمحكم الدولي محمد حنورة، أن هذه المشاركة تُعد الأولى من نوعها بتمثيل رسمي ضمن محفل عالمي للطهي، وقد جاءت برعاية وزارة السياحة السورية واتحاد غرف السياحة، ما وفر أرضية قوية ومناخًا تنافسيًا للفريق. وأكد حنورة أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تحضير ممنهج وتدريب مكثف وعزيمة وطنية لنقل صورة مشرّفة عن المطبخ السوري الغني بعراقته وتنوعه، والذي يحظى بإعجاب عالمي متزايد.

وأشار الشيف حنورة إلى أن هذا التتويج يمثل خطوة أولى ضمن خطة استراتيجية للمشاركة في مزيد من البطولات الدولية، لتوسيع نطاق الحضور السوري في ساحة فنون الطهي، وتعزيز التواصل مع مجتمعات الطهي العالمية، وفتح آفاق جديدة لتسويق المطبخ السوري بوصفه أحد أبرز رموز الهوية الثقافية.

وشارك في الفريق عدد من أبرز الطهاة السوريين، من بينهم:
• الشيف رامز راشو، الذي خاض تحدي “البلاك بوكس” المعروف عالميًا وحقق ميدالية ذهبية والمركز الثالث، كأول سوري يشارك في هذه الفئة.
• الشيف سامر كحيل
• الشيف سامر عايش
• الشيف هاشم حنورة
• الشيف محمد هيثم منقل
• الشيف محمد علي طيفور
إضافة إلى نخبة متميزة من الطهاة الشباب، الذين حملوا معهم روح الإبداع والتراث معًا.

من جهته، تولى لؤي الشيخ موسى، مدير الفريق التنظيمي داخل سوريا، مهمة التنسيق اللوجستي والإداري، والتي كانت حجر الأساس في إدارة المشاركة بكل احترافية ودقة. وقد أشار إلى أن هذا النجاح يعكس ثمرة التعاون المؤسسي بين الكوادر الفنية والجهات الرسمية الداعمة، وهو ما يشكّل نموذجًا ناجحًا يمكن البناء عليه في مبادرات دولية قادمة.

واعتبر مراقبون أن هذا الإنجاز لا يقتصر على المجال التنافسي فقط، بل يُعد رسالة ثقافية حضارية تعبّر عن قوة المطبخ السوري كأحد أقدم وأغنى المطابخ العالمية، القادر على الإبداع والتجديد رغم التحديات. كما يُعد خطوة نوعية نحو تعزيز السياحة الغذائية السورية، التي باتت تحظى باهتمام عالمي متزايد.

يُذكر أن مسابقة التحدي العالمي للطهي تُعد من أهم المسابقات المتخصصة في العالم، وتستقطب فرقًا وطنية ومحكمين دوليين من عشرات الدول. ويُقيّم المشاركون فيها وفق معايير دقيقة تشمل الذوق، العرض، النظافة، الإبداع، والالتزام بالوقت، ما يجعل الفوز بها دليلًا على مستوى عالٍ من الاحتراف والتميّز.

ويأمل الفريق السوري في أن تشكّل هذه المشاركة نقطة انطلاق جديدة نحو المزيد من الإنجازات في ساحات دولية أخرى، وأن يتم استثمار هذا النجاح إعلاميًا وسياحيًا وثقافيًا لإبراز الوجه المشرق لفنون الطهي السورية، التي تجمع بين العراقة والتجديد، وتختصر روح حضارة ممتدة عبر آلاف السنين.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى