newsالفنادق

الاستعداد لافتتاح فندق شبرد على النيل ضمن خطة توسعية شاملةمصر تسرّع وتيرة التوسع الفندقي.. خطة لإنشاء 2500 غرفة جديدة خلال ثلاث سنوات بقيادة وزارة قطاع الأعمال العام

في إطار استراتيجية طموحة تستهدف تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، كشف المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، عن خطة متكاملة لتوسيع الطاقة الفندقية في البلاد، تبدأ بإنشاء نحو 600 غرفة سياحية خلال عام واحد، وصولًا إلى 2500 غرفة جديدة خلال ثلاث سنوات.

وجاءت تصريحات الوزير خلال لقاء صحفي موسّع عُقد بمقر الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، بحضور ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية، من بينهم موقع “القاهرة 24”. وأوضح شيمي أن هذه التوسعات تأتي في إطار الرؤية الاقتصادية الجديدة للوزارة، التي ترى في القطاع السياحي رافعة حقيقية للنمو المستدام، عبر استثمار الأصول الفندقية وتعظيم العوائد الاقتصادية طويلة الأجل.

وأكد الوزير أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من الفنادق البارزة التي طال انتظارها، من بينها فندقا شبرد وإنتركونتيننتال، اللذان يشكلان جزءًا من الهوية السياحية والتاريخية للقاهرة، بالإضافة إلى مشروعات فندقية جديدة قيد الإنشاء من شأنها تعزيز القدرة الاستيعابية للفنادق وتقديم تجربة ضيافة بمعايير عالمية.

وفي اجتماع سابق جمعه برؤساء الشركات التابعة للقطاع السياحي، شدد شيمي على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات والالتزام الصارم بالجداول الزمنية، مع ضمان أعلى درجات التنسيق بين القطاعين العام والخاص، لتقديم مشاريع تعكس الطابع الحضاري والثقافي لمصر، وتكون قادرة على منافسة الوجهات السياحية الكبرى على الساحة الدولية.

وشدد الوزير على أن جميع المشاريع السياحية والفندقية الجديدة يجب أن تلتزم بـأعلى معايير الجودة والخدمة الفندقية العالمية، مع مراعاة الأبعاد البيئية والثقافية في التصميم والتنفيذ، بما يضمن استدامة المشروعات ويعزز جاذبية المقصد السياحي المصري.
ومن أبرز المشاريع التي تشهد تقدمًا ملحوظًا في التنفيذ، وفق ما استعرضه الوزير، مشروع إحياء فندق الكونتيننتال التاريخي (5 نجوم) وسط القاهرة، والذي انطلقت أعمال ترميمه وتطويره في أبريل 2025، ليعود أيقونة معمارية وسياحية بواجهة محدثة تواكب العصر وتحترم أصالته.

كذلك، يجري العمل على تطوير منتجع كارنيليا بيتش في مرسى علم، وهو مشروع يمتد على ثلاث مراحل بدأت فعليًا في يناير 2025. كما يجري تحديث شامل لفندق النيل ريتز كارلتون العريق، الذي يُعد أحد أبرز معالم الضيافة الفاخرة على ضفاف النيل.

وفي الساحل الشمالي، تتواصل أعمال إنشاء امتداد فندق أورا، بينما تستعد رأس البر لاستقبال مشروعين جديدين هما ملحق فندق شتايجنبرجر اللسان وفندق هوتاك أركان، المتوقع افتتاحهما قبل نهاية عام 2025.

أما في الجنوب، فقد تم الانتهاء من مشروع تطوير فندق نفرتاري في أبو سمبل، وهو ما يعكس حرص الوزارة على خلق توازن جغرافي في توزيع الاستثمارات السياحية بين الشمال والجنوب.

ولم تغب الوجهات السياحية البديلة عن خطط الوزارة، إذ يجري الترتيب لتنفيذ مشروع كامب دهب السياحي، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تحويل بعض الأصول العقارية التابعة لشركات التجارة الداخلية، وعلى رأسها فروع عمر أفندي في القاهرة والإسكندرية، إلى مشاريع فندقية تناسب طبيعة مواقعها الحيوية.
وفي الإطار ذاته، تمضي الوزارة قدمًا نحو تحويل مطعم سياحي بمنطقة خان الخليلي إلى وجهة سياحية عصرية تعكس روح القاهرة القديمة وتستقطب الزوار المحليين والدوليين.

كما يُدرس إنشاء فنادق جديدة في مدن صناعية وتجارية كبرى مثل بورسعيد والمحلة الكبرى، في مسعى إلى تحفيز السياحة الداخلية وربط التنمية الاقتصادية بالمشاريع السياحية.

في المجمل، تعكس هذه التحركات توجّهًا استراتيجيًا لوزارة قطاع الأعمال العام نحو تحويل الأصول غير المستغلة إلى فرص استثمارية، وتطوير البنية التحتية السياحية في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يدعم رؤية مصر الاقتصادية ويُسهم في زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى