استطلاع كاسبرسكي يكشف عن اعتماد متزايد على التقنية في تخطيط الرحلات رغم بعض المخاطر

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم السياحة (رئيسي)
في ظل الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي أنّ هذه التكنولوجيا لم تعد حكرًا على مجالات البحث أو العمل فحسب، بل بدأت تجد طريقها إلى تفاصيل الحياة اليومية، وعلى رأسها تخطيط رحلات السفر.
الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 3 آلاف مشارك من 15 دولة بينها السعودية والإمارات، كشف أنّ نحو 28% من المستخدمين حول العالم استعانوا بالذكاء الاصطناعي لتخطيط رحلاتهم، وأبدى أكثر من 96% منهم رضاهم عن التجربة، فيما أكد 84% نيتهم الاعتماد على هذه التقنية في المستقبل. ويبدو أنّ العائلات التي تسافر مع أطفالها كانت الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي، لقدرته على توفير الوقت وتقديم اقتراحات مخصصة تناسب احتياجاتهم.
وتشير النتائج إلى أن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على البحث عن المعلومات، بل يمتد إلى اختيار أماكن الإقامة والمطاعم والأنشطة السياحية، بل وحتى المساعدة في حجز التذاكر ومعالجة استفسارات التأشيرات. غير أنّ هذا الجانب الأخير لا يخلو من مخاطر؛ إذ تسلط بعض الحوادث الضوء على إمكانية وقوع أخطاء مؤثرة، مثل حالة مؤلف أسترالي مُنع من حضور مؤتمر دولي بسبب نصيحة خاطئة من أحد برامج الدردشة بالذكاء الاصطناعي حول متطلبات التأشيرة.
ويؤكد «فلاديسلاف توشكانوف»، مدير مجموعة في مركز أبحاث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في كاسبرسكي، أن هذه الاتجاهات تعكس تغيّرًا مستمرًا في دور الذكاء الاصطناعي، الذي يثبت يومًا بعد يوم قدرته على تحسين تجربة المستخدمين وتوفير خيارات أكثر دقة وابتكارًا، لكنه يظل بحاجة إلى تحقق بشري واعٍ لضمان صحة المعلومات ودقتها.
الدراسة التي أُجريت صيف 2025 توضح أنّ الذكاء الاصطناعي بات لاعبًا رئيسيًا في قطاع السياحة، لكنه لا يزال بين الوعد والمخاطرة، بين القدرة على اختصار الجهد والوقت وبين تحدي الثقة والمصداقية.