newsالفنادقتراث وآثار

من أسواق التوابل إلى الفن المحلي.. ستة فنادق في قلب ديرة تحوّل الإقامة الصيفية إلى رحلة ثقافية…دبي تستعيد سحرها الأصيل عبر تجارب فندقية “من أكور” تمزج التراث بالضيافة الحديثة

بينما يواصل سكان دبي وزوارها البحث عن تجارب سياحية محلية تحمل نكهة المدينة وتراثها، برزت مبادرات فندقية جديدة في قلب ديرة والحي الذهبي تعيد تعريف معنى الإقامة في فنادق المدينة. فالرحلة هنا لم تعد تقتصر على النوم والراحة، بل تحولت إلى تجربة غامرة تجمع بين النكهات الشرقية، والفن المحلي، والأنشطة الصحية والترفيهية التي تستحضر ملامح دبي القديمة بروح عصرية.

في قلب الأحياء التاريخية، حيث تفوح روائح التوابل من الأزقة وتتلألأ واجهات محال الذهب التقليدية، تعرض مجموعة من الفنادق تجارب متعددة تحاكي ذاكرة دبي وتروي قصصها بطريقتها الخاصة. هذه الوجهات لا تكتفي بتقديم خدمات الضيافة المعتادة، بل تنسج عالماً متكاملاً تبدأ تفاصيله من جلسة يوغا عند شروق الشمس على أسطح الفنادق بإطلالات بانورامية على خور ديرة، وتمتد إلى مطاعم تحاكي روح الأسواق القديمة بنكهاتها وأطباقها المحلية.

ولمحبي المذاق، تتحول بعض المطاعم إلى مساحات تستعيد حكايات الطهي الشرقي، حيث تُقدَّم أطباق المازة واللحوم المطهية على نار هادئة وسط أجواء تُعيد الزوار إلى أسواق المدينة التقليدية. فيما تعكس أماكن أخرى مثل “لاونج أتموس” على سطح أحد الفنادق وجهًا عصريًا للتراث، حيث تُقدَّم مشروبات مبتكرة مستوحاة من تجارة التوابل القديمة، تترافق مع وجبات بحرية راقية تعكس الإرث البحري لدبي.

ولا تتوقف الرحلة عند المذاق، بل تمتد إلى الفن، حيث تحولت جدران الفنادق إلى معارض حية تعرض أعمال فنانين إماراتيين ومقيمين، لتضفي على المكان بُعدًا ثقافيًا يربط الضيوف بروح المدينة. وفي الوقت نفسه، توفّر مسابح الفنادق وأنشطتها العائلية لحظات ترفيهية مرحة، تضيف بعدًا جديدًا لعطلات الصيف داخل المدينة.

هذه التجارب مجتمعة تُظهر كيف يمكن للإقامة الفندقية أن تتحول إلى رحلة متكاملة تروي قصة دبي من جديد: مدينة تجمع بين التراث العريق والحيوية العصرية، حيث يجد الزائر نفسه جزءًا من النسيج الاجتماعي والثقافي للمدينة، لا مجرد ضيف عابر.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى