نيبال… دولة يحتذى بها بتجارب سياحة المغامرة دون منازع

حبى الله دولة نيبال بالسواد الأعظم من سلسلة جبال الهملايا على رأسها أعلى قمم العالم قمة ايفيرست 8849 متر ، ومسارات من أجمل دروب العالم التي ما زالت محافظة على عذريتها التي تعد قبلة لعشاق المسير والترحال وسياحة الإكتشاف ومحبّي الطبيعة وعيش التجربة، لقد أسرتنا عذريتها وفطرة أهلها مما دعانا لزيارتها ثلاث مرات محققين مسارات كمسار أنابورنا، مناسلو وبلوغ قمة ميرا بك 6472 متر مع العزم للعودة قريبا.
مكانة نيبال العالمية ..
ولتعزيز مكانة نيبال العالمية والمعتمد إقتصادها بشكل كبير على سياحة المغامرة وبركة الجبل كما يصفونها، أطلقت حزمة جديدة من المسارات البكر تصل لسبعة وتسعين قمة يتراوح ارتفاعها ما بين 5970 و 7132 متر وهو المستوى الإحترافي المتوسط العالي والمعزز لطموح الوصول لأعلى قمم الأرض”ايفيرست” ،وبلوغ سجل أعلى القمم الأربعة عشر التي يزيد ارتفاعها عن 8000 م منها ثمانية في نيبال والتي تعد سجل للخارقين وأصحاب القدرات والكفاءة العالية، وتم اختيار هذه المسارات المحدودة التأهيل ضمن دروب الفلاحين المؤدية لمدرجات زراعة الأرز والشاي دون رسوم دخول وذلك لتحفيز عشاق التجربة لزيارتها،خصوصا أن الأهالي هناك ما زالوا محافظين على التراث والعادات والتقاليد والتسامح، ويقع ما استجد من مسارات في أقصى غرب البلاد ضمن مناطق نائية يهدف لتطويرها وتوجيه الأنظار إليها، ناهيك عن الرياضات الأخرى كالتزلج على الثلج والجليد والقفز بالمظلة عن سفوح الجبال والطيران الشراعي بتقنيات مختلفة ،والتجديف لتوفر الأنهار بين المنحدرات الصخرية بمسافات طويلة وبرك وغيرها.
اختيار المسارات ..
ويأتي اختيار هذه المسارات بناءا على دراسة أثبتت أن نسبة عالية من عشاق المسارات والتسلق قد أتمّ ثلاثة مسارات دون ارتفاع 5600 متر بزيارات مختلفة وبمعدل إقامة من 14 إلى 18 يوم وهذا ما تهدف الحكومة إليه
” عودة الزائر”، أُنفق خلالها على شراء التجهيزات الأساسية من العاصمة كتامندو حيث يوجد سوق كبير متخصص لهذة الغاية بضاحية ثامل أو استئجار التكميلية من المواقع أو الشركات ناهيك عمّا تتقاضاه الشركات المتخصصة لإعداد البرامج وتوفير حمالين وأدلّاء وخدمات إيواء على الطريق ،تقوم بدور الإستضافة القروية وخدمات طعام وشراب محلي، وتأمين مغامرة عالية المردود ومشاركة لخدمات شركات التجوال والإخلاء الجوي، وهذه المسارات الجديدة سوف تفتح شغف المغامرين للعودة وزيارة أماكن جديدة ليكونوا سباقين بالزيارة و الإستكشاف والإستفادة من الفرصة السانحة لإعفاء الرسوم المحكوم قيمتها في المناطق الأخرى بالإرتفاع والمدة الزمنية ويصل لخمسة عشرة ألف دولار لمسار ايفيرست وحده، و أما عن التكلفة الإجمالية لبلوغ القمم الأربعة عشر في العالم فتتراوح مابين 270 و 350 ألف دولار والمعادلة لميزانية فريق كرة قدم ينفقه شخص واحد.
وفي العادة إن تأهيل مناطق سياحة المغامرة يخضع لعدة شروط أساسية منها تقبل السكان في المناطق وتعاونهم وتوفر الأمان والسلامة الجسدية حسب تقييم المخاطر التي تزول بتوفر شروط السلامة وتوفر شبكات الإتصال اللاسلكية بالإضافة لتنوع المشاهدة، وتوفر الخدمات على الطريق خصوصا خدمات الإيواء لغاية ارتفاع 4000 متر، أو ما يستعاض عنه من مخيمات مرحلية على الطريق وما بعد خط التواجد السكاني، والنقل والطيران الداخلي ناهيك عن خدمات الدلالة والحمالين وتأجير المعدات حسب المرحلة وبيع التذكارات وتجربة التعايش وخدمة الطعام والشراب المحلي والإيواء بمرافق مرخصة ضمن مساحة البيوت، ينجح ذلك بعد التوافق بين السكان وتأهيلهم وتغيب المصالح الذاتية عن الأهداف الجماعية ضمن رقابة الدولة الواضحة لمقدم الخدمة والمستفيد منها حسب قائمة أسعار معلن عنها ومصادق عليها من قبل وزارة السياحة هناك لتتوازي جودة الخدمة دون مغالاة أو تقتير.