newsالطيران

رحلات جوية جديدة وامتيازات التأشيرة تدفع الكنديين لاختيار شواطئ المكسيك وثقافتها الغنية…..المكسيك تخطف قلوب الكنديين.. لوس كابوس تتألق كوجهة سياحية فاخرة بديلة عن الولايات المتحدة

تشهد المكسيك طفرة سياحية غير مسبوقة عام 2025، إذ أصبحت الوجهة المفضلة لعدد متزايد من المسافرين الكنديين الذين وجدوا فيها بديلاً مميزًا عن الولايات المتحدة. فبفضل خطوط الطيران المباشرة الجديدة، وتسهيلات الدخول من دون تأشيرة، والبنية التحتية السياحية المتطورة، تتربع وجهات مثل لوس كابوس، خاليسكو، لاباز، وكينتانا رو على عرش السياحة المكسيكية.

في النصف الأول من هذا العام وحده، وصل نحو مليوني كندي إلى المكسيك جوًا، مسجلين ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، ما جعل كندا ثاني أكبر مصدر للسياح بعد الولايات المتحدة. غير أن اللافت أن منحنى السياحة الكندية في صعود متواصل، بخلاف الاستقرار النسبي لأعداد الأميركيين. ويُرجع الخبراء ذلك إلى مزيج من العوامل، بينها التوترات السياسية مع واشنطن، والعروض السياحية المتنوعة التي تمنح المسافرين الكنديين تجارب أكثر ثراءً وقيمة.

لوس كابوس.. الجنة التي أعادتها الطائرات المباشرة إلى الخريطة السياحية الكندية
من أبرز النماذج على هذا التحول تبرز لوس كابوس، الواقعة على طرف شبه جزيرة باخا كاليفورنيا سور. فقد ارتفع عدد السياح الكنديين الوافدين إليها مطلع 2025 بنسبة 12%، لتسجل المدينة أعلى معدل زيارات كندية منذ عامين. منتجعاتها الفاخرة، شواطئها الذهبية، وملاعب الجولف العالمية جعلتها وجهة متكاملة توازن بين الفخامة والطبيعة. ومع زيادة الرحلات المباشرة من تورونتو وفانكوفر وكالغاري، أصبحت لوس كابوس أكثر سهولة من أي وقت مضى، لتتحول إلى “كاليفورنيا المكسيك” لكن بترحيب أكثر دفئًا وسحر أكثر أصالة.

شواطئ ساحرة وثقافة نابضة
تُعرف لوس كابوس بأنها أرض التناقضات الجميلة؛ حيث تلتقي الرمال البيضاء بمياه بحر كورتيز الزرقاء، بينما تمنح شوارع سان خوسيه ديل كابو الزوار تجربة ثقافية غنية عبر معارض الفن والبوتيكات التقليدية. من شاطئ ميدانو النابض بالحياة إلى خليج تشيلينو الهادئ المثالي للغطس، تُلبي المدينة جميع الأذواق، سواء لعشاق المغامرات البحرية أو الباحثين عن الاسترخاء.

مغامرات بيئية وتجارب فاخرة
لم تعد لوس كابوس مجرد ملاذ للشمس والبحر، بل وجهة للسياحة البيئية أيضًا. فحديقة كابو بولمو الوطنية، المدرجة على قائمة اليونسكو، تتيح الغوص في واحد من أقدم الشعاب المرجانية في القارة، فيما تجعل رحلات مشاهدة الحيتان خلال الشتاء من التجربة حدثًا لا يُنسى. وبين الطبيعة البكر والمغامرات البحرية، لا تغيب الفخامة؛ فملاعب الجولف المصممة بأيدي أساطير اللعبة، والمطاعم الراقية، والمنتجعات الصحية العالمية تضمن للزوار رفاهية متكاملة.

المكسيك.. رهان رابح للمستقبل السياحي
مع استمرار تدفق الكنديين بأعداد قياسية، تسعى الحكومة المكسيكية لترسيخ موقع البلاد بين أكثر خمس وجهات سياحية زيارة في العالم. وتؤكد المؤشرات أن الرهان رابح؛ فالمكسيك تُقدّم مزيجًا نادرًا من الفخامة، والتجارب الأصيلة، والاستدامة البيئية، ما يجعلها الخيار الأمثل للباحثين عن عطلات طويلة تجمع بين الدفء والثقافة والمغامرة.

في الوقت الذي بدأت فيه وجهات أميركية تفقد جاذبيتها لدى السياح الكنديين، تزداد المكسيك إشراقًا، وخصوصًا لوس كابوس التي تثبت يومًا بعد آخر أنها أكثر من مجرد وجهة سياحية؛ إنها تجربة حياة متكاملة تُعيد تعريف معنى السفر الفاخر.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى