قفزة نوعية تعكس رؤية السعودية 2030 وتضع العاصمة على خريطة الطيران العالمية …… مطار الملك خالد بالرياض يدخل قائمة النخبة بين أفضل مطارات العالم (رئيسي)

في إنجاز يعكس مكانة الرياض المتنامية كمركز إقليمي وعالمي للطيران، أعلن تصنيف عالمي حديث صادر عن شركة AirHelp الألمانية أن مطار الملك خالد الدولي بات ضمن قائمة أفضل المطارات على مستوى العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويستند هذا التصنيف، الذي شمل تجارب أكثر من 13,500 مسافر من 58 دولة خلال الفترة من يونيو 2024 وحتى مايو 2025، إلى ثلاثة معايير رئيسية هي: دقة مواعيد الرحلات، مستوى خدمة العملاء، وتنوع خيارات الطعام والتسوق داخل المطار.
وجاء مطار كيب تاون الدولي في جنوب أفريقيا في صدارة الترتيب العالمي بمتوسط تقييم بلغ 8.57 نقاط، يليه مطار حمد الدولي في الدوحة بمعدل 8.52 نقاط، فيما حل مطار برازيليا – الرئيس جوسيلينو كوبيتشيك في المركز الرابع. أما مطار الملك خالد الدولي، فقد نجح في اقتناص مكانه بين هذه النخبة بعد سلسلة من التطويرات النوعية التي شهدها ضمن إطار مشاريع رؤية السعودية 2030.
ويُعد دخول مطار الرياض إلى هذه القائمة المرموقة انعكاسًا مباشرًا للتحولات الكبرى التي يشهدها قطاع النقل الجوي في المملكة، حيث جرى تحديث البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية. كما تم تعزيز تجربة المسافرين عبر تحسين أنظمة التشغيل والخدمات الرقمية وتوفير مرافق متكاملة تجعل من المطار بوابة عصرية تعكس طموحات العاصمة السعودية.
منذ افتتاحه عام 1983 على مساحة تمتد لنحو 375 كيلومترًا مربعًا، ظل مطار الملك خالد الدولي واحدًا من أكبر مطارات المنطقة من حيث المساحة والتجهيزات. ويضم المطار خمسة مبانٍ للركاب (أربعة منها دخلت الخدمة)، إضافة إلى مدرجين متوازيين بطول 4,260 مترًا لكل منهما، ومسجد يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلٍّ، بجانب مرافق حديثة متعددة تجعل منه مركزًا متكاملًا للسفر والخدمات الجوية.
ويؤكد هذا التصنيف أن مطار الرياض لم يعد مجرد محطة إقليمية فحسب، بل أصبح منافسًا حقيقيًا على الخريطة العالمية، بما ينسجم مع أهداف رؤية 2030 في جعل المملكة وجهة رئيسية في مجال الطيران والسفر، ويعزز بدوره مكانة العاصمة كحلقة وصل بين الشرق والغرب.