وقعت سوريا وإندونيسيا، اليوم الأحد، اتفاقية مهمة للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية والمغتربين السوري، بسام صباغ، مع وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا، ريتنو مارسودي، في مدينة نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تسلط وزارة الخارجية السورية الضوء على أهمية هذه الاتفاقية، مشيرة إلى أنها تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتساهم في تسهيل حركة الدبلوماسيين وزيادة التعاون في مختلف المجالات. ويعتبر هذا الإجراء خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين سوريا وإندونيسيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك في المستقبل.
خلال اللقاء، تناول صباغ ومارسودي الأوضاع الراهنة في المنطقة، حيث ناقشا تطورات العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، والتصعيد ضد لبنان، وكذلك الاعتداءات المتكررة على سوريا. وأكد الوزير السوري أن هذه القضايا تمثل تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهتها، ودعا إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة من المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات.
تأتي هذه الاتفاقية في وقت حساس، حيث يواجه الشعب الفلسطيني تصعيدًا مستمرًا في الاعتداءات، مما يتطلب دعمًا دوليًا أكبر. واعتبرت مارسودي أن التعاون بين الدول في مثل هذه الظروف يعد أمرًا أساسيًا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل تعزيزًا للتضامن بين الدول، ويعكس التزام سوريا وإندونيسيا بالعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما يعزز من مكانتهما كدولتين تسعيان لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.