أرقام جديدة تسجلها الفنادق العائمة في دبي

قال سعيد البنّاي، المدير التنفيذي لإدارة الاستثمار في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي: إن الاستثمار في الفنادق العائمة يعد بمثابة استراتيجية فعالة لتعزيز السياحة في دبي ورفع نسب التدفقات المالية إليها ونمو اقتصاد الإمارة، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها وجهة سياحية عالمية المستوى.
أضاف البنّاي: يتحقق ذلك الأمر من خلال عدة عوامل، أبرزها: التميز والاختلاف، لأن الفنادق العائمة تقدم تجربة إقامة فريدة من نوعها توفر للنزلاء فرصة الإقامة في مياه دبي، ما يمنحهم إطلالة خلابة على المدينة ومحيطها، وبالتالي يعزز جاذبية دبي وجهة سياحية استثنائية للعائلات ومجموعات المسافرين.
وأوضح المدير التنفيذي لإدارة الاستثمار لدى مؤسسة «بي سي أف سي» في تصريحات ل«الخليج»: يمكن للفنادق العائمة أن تساهم في تنشيط السياحة في دبي من خلال جذب فئات متنوعة من السياح من مختلف أنحاء العالم لأنها تحظى بشعبية كبيرة بين السياح من مختلف أنحاء العالم، كما تعزز الفنادق العائمة الصورة الرمزية لدبي وجهة حديثة ومبتكرة، ما يلفت انتباه واهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
نسب الإشغال
وحول نسب الإشغال الفندقي التي حققتها سفينة الملكة إليزابيث (QE2) خلال 2023، قال البنّاي: بلغت نسبة الإشغال الفندقي لسفينة الملكة إليزابيث (QE2) نحو 80 %، ومع احتفالات نهاية 2023 والفعاليات الاحتفالية على متن السفينة، من المتوقع أن تشهد هذه النسبة ارتفاعًا ملحوظًا إلى نسبة تصل إلى 90 %، حيث يعكس هذا الارتفاع المتوقع الطلب الزائد على الإقامة في السفينة خلال هذه الفترة المميزة، ويتطلع النزلاء إلى قضاء لحظات استثنائية وتجارب لا تُنسى خلال احتفالات نهاية العام.
وقال البنّاي: تشهد حاليًا سفينة الملكة إليزابيث إقبالًا كبيرًا، حيث بلغ العدد الإجمالي للزوار حوالي 270 ألف شخص في عام 2023، ويعكس هذا العدد تفضيل الزوار والسياح تجربة الإقامة الفريدة والمميزة التي تقدمها السفينة.
وبالنسبة لأبرز الجنسيات تتنوع جنسيات الزوار على السفينة وأبرزهم من المملكة المتحدة ودولة الإمارات وروسيا والهند والمملكة العربية السعودية.
محطات تاريخية
اختارت سفينة «كيو إي 2» دبي، مكاناً دافئاً لها للتقاعد، بعد مسيرة تنقل جابت خلالها مختلف البحار والمحيطات لمدة نصف قرن من الزمان،
و«الملكة إليزابيث 2» هي أكبر فندق عائم في دبي – أطلقتها ملكة بريطانيا عام 1967، وبدأت رحلتها عبر «الأطلسي» بعد عامين من إطلاقها، وأكملت 25 رحلة عالمية، عبرت المحيط الأطلسي أكثر من 806 مرات، وأتمت السفينة آخر رحلاتها يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، حينما اتجهت من المملكة المتحدة إلى دولة الإمارات.
وأعيد ترميم السفينة الى فندق كما هي اليوم بقيمة 367 مليون درهم (100 مليون دولار)، وذلك للحفاظ على التصميم الداخلي من قطع الأثاث القديمة ولوحاتها الشهيرة، حيث تعرض السفينة صورة للملكة إليزابيث الأم، تقدر قيمتها ب2.6 مليون جنيه إسترليني، علاوة على تمثال فخم من البرونز الخالص للملكة إليزابيث، يعود نحته إلى عام 1969.
ويتكون الفندق من 13 طابقاً، ويتميز بأثاث قديم ولوحات تاريخية وتذكارات عندما كانت السفينة هي السفينة البحرية الرسمية للملكة إليزابيث الثانية، ويضم مجموعة مكونة من 447 من الغرف والأجنحة، وجناحين ملكيين مخصصين للدعوة، يتضمن كل جناح منهما شرفة خاصة، وغرفة زجاجية، وغرفة للطعام، إضافة إلى غرفة نوم فاخرة.
وتعتبر «كيو إي 2» آخر باخرة للركاب تعمل بالنفط تعبر المحيط الأطلسي في خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة حتى تم تجديدها بمحرك ديزل حديث في 1986، وتم تشغيلها باعتبارها سفينة عابرة للأطلسي، وسفينة رحلات من عام 1969 إلى عام 2008، وصممت السفينة البريطانية لخدمة عبور المحيط الأطلسي من موطنها في ساوثهامبتون إلى نيويورك، حتى خلفتها «الملكة ماري 2» في عام 2004.