وزير الاقتصاد الإماراتي يبحث سبل تطوير قطاع السياحة مع عدداً من الوزراء والمسؤولين

أبوظبي-الإمارات العربية المتحدة
التقى عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، كلا من سيلسو سابينو، وزير السياحة في جمهورية البرازيل الاتحادية، و روزا آنا موريلو رودريغيز، وزيرة دولة للسياحة في مملكة إسبانيا، و عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ والمسؤول عن الملف السياحي بجمهورية أوزبكستان، و مريم كفريشفيلي، نائبة وزير الاقتصاد والاستدامة في جورجيا، وزوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، لبحث سبل تطوير قطاع السياحة الإماراتي والعالمي، وذلك على هامش مشاركة معاليه في الدورة الـ25 لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بصفته نائب رئيس الجمعية العامة بمنظمة السياحة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط، والذي عقد في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 16 ولغاية 20 أكتوبر2023.
وبحث ابن طوق مع وزير السياحة البرازيلي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات الثنائية والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك بدعم من قيادتي البلدين.
وأكد خلال اللقاء أن حكومة الإمارات حريصة على الاستفادة من هذا الزخم الكبير في العلاقات بين البلدين لاستكشاف المزيد من الفرص الواعدة في أسواقهما، وخلق مسارات جديدة لمجتمعي الأعمال والشركات الناشئة من البلدين للتوسع والازدهار في قطاعات الاقتصاد الجديد بشكل عام وقطاع السياحة بشكل خاص باعتباره داعماً رئيسياً لاستدامة نمو الاقتصادات الوطنية، مشيراً إلى ضرورة العمل على إيجاد آليات جديدة تسهم في تعزيز حركة السياحة بين البلدين وزيادة الرحلات الجوية المتبادلة، بما يصب في زيادة أعداد السائحين خلال المرحلة المقبلة.
وقال: “بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أصبحت دولة الإمارات تمتلك قصة نجاح رائدة لقطاعها السياحي شهدت العديد من المحطات المفصلية التي عززت صعوده المتنامي، ودعمت مكانة الدولة كمركز محوري يقود الجهود العالمية لتطوير السياحة العالمية، رغم حداثة التجربة الإماراتية، إلا أنها أثبتت للعالم قوة وتنافسية قطاعها السياحي وتطوره المستمر، وهو ما يمكن لمسه من خلال تبوؤ الإمارات المركز الرابع عالمياً في إنفاق السياح الدوليين بإجمالي 224 مليار درهم خلال عام 2022، وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية”.
بدوره، أكد سيلسو سابينو، وزير السياحة في جمهورية البرازيل الاتحادية، أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الإمارات والبرازيل، موضحاً أنه من الضروري الاستفادة من المحطات التي وصلت إليها في تنمية التعاون الثنائي في قطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة.
واتفق الجانبان على دعم حركة السياحة بين الإمارات والبرازيل من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات المشتركة بمشاركة واسعة للقطاع الخاص من البلدين وبما يدعم أهدافهما التنموية ذات الصلة، ويصب في تعظيم نسبة مساهمة القطاع السياحي في دعم الناتج المحلي الإجمالي لكلا البلدين.
وفي لقاء آخر مع روزا آنا رودريغيز، وزيرة دولة للسياحة في مملكة إسبانيا، أكد ابن طوق، عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسبانيا، وأهمية استكشاف المزيد من الفرص المواتية لدعم القطاعات الاقتصادية في البلدين بما في ذلك القطاع السياحي، وبما يدعم جهود التنمية المستدامة المشتركة.
وقال: “تلعب إسبانيا دوراً محورياً على رأس منظمة السياحة العالمية، بصفتها العضو الدائم في المنظمة، وتساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة المسؤولة والمستدامة، ومن هذا المنطلق نؤكد التزامنا في دولة الإمارات بدعم أنشطة المنظمة، وتعميق التعاون مع إسبانيا وكافة أعضاء المنظمة لدعم وتطوير قطاع السياحة العالمي”.
وناقش الجانبان سبل زيادة التبادل السياحي بينهما خلال المرحلة المُقبلة، خاصة أن حركة السياحة بين الإمارات وإسبانيا تشهد نمواً مستمراً حيث سجلت في عام 2022، نحو 140 ألف زائر من الجانبين، وأعربا عن أهمية استحداث آليات جديدة تعزز هذا الزخم بشكل مستدام، وتساهم في تطوير مشاريع سياحية مشتركة تعزز النماء الاقتصادي للبلدين.
وفي السياق ذاته، عقد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، اجتماعاً ثنائياً مع عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ بجمهورية أوزبكستان، وناقشا أطر دعم علاقات التعاون الاقتصادي ودفعها نحو مستويات أكثر زخماً في جميع القطاعات الاقتصادية ولاسيما قطاعات الاقتصاد الجديد.
وأكد ابن طوق أهمية توفير اتجاهات جديدة تخلق المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في البلدين لاستكشاف مجالات اقتصادية أخرى يمكن من خلالها تعميق التعاون والشراكة القائمة، والانتقال بها باتجاه قطاعات ذات أولوية وعلى رأسها السياحة والطيران، لدورها الفاعل في تنويع واستدامة الاقتصادات الوطنية.