وزارة السياحة والاقتصاد الإندونيسية تحتفل باليوم الوطني للباتيك

جاكرتا، إندونيسيا
دعا رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، كل الشعب لأن يفتخر بفن الباتيك كإرث ثقافي للبلاد.
والباتيك، فن آسيوي شهير في إندونيسيا، والهند، الصين، واليابان، وهو أحد طرق صباغة القماش، حيث تعتمد طريقة الصباغة تلك، على تغطية القماش بطبقة من الشمع الساخن، وبعد جفافه على القماش، يُفرغ الشمع بالرسومات المطلوبة، وتُصبغ الفراغات بالألوان.
ووفقا لوكالة أنتارا الإندونيسية للأنباء، قال ويدودو في فناء قصر مرديكا الرئاسي يوم الأحد إنه “يجب على الإندونيسيين أن يكونوا ممتنين بأن لديهم فن الباتيك، إذ أنه لا يمثل عملا فنيا غير عادي فحسب بل يعد إرثا ثقافيا غير مادي في العالم برمزيته وتقنياته وثقافته المرتبطة بإندونيسيا”.
جاءت كلمة الرئيس الإندونيسي في فعالية نظمتها وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي للترويج بفن الباتيك والاحتفال باليوم الوطني للباتيك، الذي يوافق الثاني من أكتوبر. ودعا الرئيس الشعب إلى الحفاظ على هذا الفن وتطويره بشكل فعال.
فن الباتيك (Batik) هو فن تقليدي يشتهر في العديد من الثقافات حول العالم، وتعود أصوله إلى منطقة جزيرة جاوة في إندونيسيا. يتميز هذا الفن بتصميماته الملونة والمعقدة التي تتم عن طريق صبغ النسيج بشمع طبيعي وصبغات ملونة.
يبدأ عمل الباتيك بنقل التصميم المرغوب على قماش أو نسيج آخر باستخدام أدوات مثل القلم الشمعي أو الأدوات المشابهة. يتم تطبيق الشمع على الأجزاء التي يرغب المصمم في حفظها بلون القماش الأصلي، بينما تتم صبغ الأجزاء الأخرى بألوان الصباغ المختلفة. وعند اكتمال عملية الصبغ، يتم إزالة الشمع بواسطة طرق مختلفة مثل تسخين النسيج أو غسله لتظهر التصميمات الملونة والمتعددة الطبقات.
يعتبر فن الباتيك تقنية معقدة ويتطلب مهارة ودقة في التفاصيل. يستخدم في صنع الملابس والأقمشة المنزلية والتحف والأعمال الفنية، وقد تطورت تقنيات الباتيك لتشمل أساليب وأنماط مختلفة تعبر عن تراث ثقافات مختلفة حول العالم.
يحظى فن الباتيك بشعبية كبيرة ويعتبر جزءًا من التراث الثقافي للعديد من الدول. يستمر الفنانون والحرفيون في تطوير هذا الفن وابتكار تقنيات جديدة لإنشاء تصميمات فريدة وجذابة.