«تيتانيك» يبحر في مهرجان «بلفاست» البحري

من المقرر أن تنطلق «تيتانيك» إلى مياه «بلفاست لوف» مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع… ولكن ليست هي السفينة الأسطورية نفسها بالطبع، بل نسخة طبق الأصل بطول 22 قدماً بناها نادي شرق بلفاست لليخوت، حسب «بي بي سي» البريطانية.
ويذكر أن نادي «اليخوت» تأسس على يد عمال من أحواض بناء السفن في بلفاست في السنوات الأولى من القرن العشرين، في السنوات التي سبقت بدء بناء سفينة «تيتانيك» في عام 1909. وستنتقل السفينة «تيتانيك» إلى مياه المدينة كجزء من مهرجان بلفاست البحري يومي السبت والأحد.
ويقع نادي شرق بلفاست لليخوت، بين متنزه فيكتوريا ومطار مدينة بلفاست، على بعد مرمى حجر من «هارلاند آند وولف» حيث تم بناء «تيتانيك».
ويرتبط تاريخ النادي بحوض بناء السفن، وفقاً لما ذكره العضو القديم بريان لارمور.
وقال لارمور: «تم إنشاء النادي فعلياً في عام 1904 من قبل عدد من عمال أحواض بناء السفن، بما في ذلك بعض كبار المسؤولين في الإدارة». وأضاف: «لقد ظلت سفينة (تيتانيك) في طي النسيان لسنوات عديدة».
وكان عضو النادي بول أندروز هو الذي قام في الأصل ببناء نسخة طبق الأصل من «تيتانيك» للاحتفال بالذكرى المئوية للمأساة في عام 2012.
وقال أندروز لـ«بي بي سي نيوز»: «إن نادي شرق بلفاست لليخوت تأسس على يد رجال حوض بناء السفن الذين عملوا في الأصل على (تيتانيك). لقد قمت ببناء هذا القارب دون أي تكلفة على الإطلاق… أنا لست صانع نماذج بأي حال من الأحوال، ولكني قررت أن أجرب، واتضح أن الأمر فيما بعد كان جيداً جداً». وأضاف أندروز: «إن (تيتانيك) مميزة للغاية، ويجب أن نطالب بها. لقد كانت خسارة مروعة للأرواح، ولكن يجب أن نتذكرها على أنها كانت جميلة».
ويذكر أنه يستغرق الأمر أربعة أشخاص لإدخال السفينة في الماء حتى تتمكن من الإبحار لمسافة قصيرة إلى رصيف كوينز القريب، ومرسى ميناء بلفاست لحضور المهرجان البحري، ولكن على بول أن يصعد إلى الداخل ليقودها.