شركات الطيران

رئيس “الكويتية”: الشركة نفذت أكبر عملية هيكلة بتاريخها

قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الكويتية معن رزوقي، إن الشركة نفذت أكبر عملية هيكلة في تاريخها من أجل تحقيق أهدافها واستراتيجيتها، في حين خصصت 3 مليارات دولار لإعادة بناء أسطول طائراتها.
وفي مقابلة مع جريدة “النهار” المحلية نشرتها، يوم أمس الأحد، أضاف رزوقي أن “عملية الهيكلة للخطوط الكويتية تسعى لجعل دوائر الشركة متناغمة ومتسقة من أجل تحقيق أهدافها واستراتيجيتها، التي يجري تقييمها شهرياً وإعادة النظر في الأهداف التي تحققت، والتي ينبغي تحقيقها ومعالجة جوانب القصور بها”.
وأوضح أنه تم إطلاق الخطة في مايو 2022، بإعادة هيكلة الإدارة العليا للشركة، مشيراً إلى أنه تم الانتقال لهيكلة الإدارة الوسطى بداية العام الجاري، وهو ما أثمر تنافساً وزيادة في الإنتاجية.

وأعرب رزوقي عن تفاؤله بمستقبل “الكويتية” وقطاع الطيران في الكويت، مؤكداً أن لدى الشركة كوادر بشرية تؤهلها للتحليق إلى العالمية، ووضعها ضمن أفضل 20 شركة عاملة في مجال الطيران عالمياً.
ولفت إلى أن “الكويتية” تمكنت من تحقيق تدفقات نقدية إيجابية مكنتها من تمويل احتياجاتها ذاتياً وسداد جزء من مديونياتها.
وذكر أن الشركة تمكنت من نقل مليون مسافر على طائراتها في شهرين خلال صيف هذا العام، وهو رقم قياسي من المتوقع زيادته إلى 1.5 مليون مسافر بنهاية فترة الصيف الحالي.
وحول تطور أسطول طائرات الشركة قال رزوقي: إنه “تم رصد 3 مليارات دولار لإعادة بناء أسطول الكويتية، حيث جرى تسلُّم 12 طائرة، وسيجري تسلم 19 طائرة أخرى بنهاية العام 2028”.
ويصل عدد طائرات “الكويتية” اليوم إلى 32 طائرة، في حين تستهدف الشركة في العام 2050 أن يكون حجم أسطولها 50 طائرة، وفق رزوقي.
ونوه بأن الشركة تسعى للنمو في مجال طائرات الشحن الجوي، وستطرح مناقصة بنهاية العام الحالي في مجال طائرات الشحن الجوي بواقع 3 إلى 4 طائرات، وسوف تكون طائرات عريضة البدن وذات حمولة عالية.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى نقطة التعادل (بين الإيرادات والنفقات) في 2025، من خلال خفض تكاليف التشغيل وزيادة الإيرادات عبر محاور رئيسية عدة؛ أهمها الاستثمار بالتحول الرقمي المبني على الذكاء الاصطناعي.

ومن ناحية أخرى قال رزوقي: إنه “تم توظيف 212 كويتياً وكويتية بالشركة، ومن المتوقع زيادتهم إلى 300 موظف بنهاية العام الحالي”.
يذكر أن “الخطوط الجوية الكويتية” نجحت، العام الماضي، في تقليص خسائرها إلى قرابة النصف، وقد سجلت خسائر صافية قدرها 55 مليون دينار (180.26 مليون دولار)، مقارنة بخسائر قدرها 107 ملايين دينار (350.5 مليون دولار) في العام 2019.
وارتفعت إيرادات الشركة العام الماضي بنحو 115% على أساس سنوي، وزادت بنسبة 10% عن عام 2019 قبل بدء جائحة كورونا التي عصفت بشركات الطيران.
وتعد الشركة من أقدم كيانات قطاع النقل الجوي الخليجي، فقد تأسست في 1954، وكانت من أكبر شركات الطيران في المنطقة، إلا أن مكانتها تراجعت تراجعاً كبيراً في العقدين الماضيين بعد بروز منافسين أقوى وهم طيران الإمارات والخطوط القطرية.
لذلك تسعى الشركة من خلال عملية إعادة الهيكلة التي أجرتها وبقية الخطوات الإصلاحية للعودة إلى المنافسة إقليمياً ودولياً بقطاع النقل الجوي.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى