تخطط شركة طيران الرياض المؤسسة حديثا في السعودية إلى التركيز على الرحلات الجوية من وإلى المملكة، وفق ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية يوم الأحد عن توني دوغلاس الرئيس التنفيذي للشركة.
كان صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) أعلن في مارس الماضي إطلاق شركة “طيران الرياض” لتكون مملوكة له بالكامل، فيما تسعى السعودية -وهي أكبر مصدري النفط في العالم- لزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.
وبعد الإطلاق بفترة وجيزة، أعلنت الشركة تقديم أول طلب لشراء أسطول من الطائرات يتضمن 39 طائرة من شركة بوينغ الأمريكية، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية.
وقال دوغلاس، وفق صحيفة فاينانشيال تايمز، إن طيران الرياض لن تنافس مباشرة شركتي الخطوط القطرية أو طيران الإمارات، وهما أكبر شركتي طيران في المنطقة. وقد نمت الشركتان، وفق الصحيفة، عن طريق توفير رحلات ربط (غير مباشرة) من وإلى وجهات في أجزاء أخرى من العالم.
وأضاف أن الطلب في السعودية “ينمو بوضوح” من أجل ربط المملكة بالعالم بشكل أفضل، وقال إنه من المتوقع أن يأتي مزيد من السياح والزوار إلى المملكة.
وتسعى السعودية إلى زيادة إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي من 3% إلى ما يزيد عن 10%، وجذب 100 مليون سائح بحلول عام 2030.
واعتبر دوغلاس أن النقص في سلاسل التوريد في صناعة الطيران في أعقاب جائحة كوفيد “مثير للقلق”، مضيفا أنه يأمل في أن تُحل المشكلات التي يواجهها القطاع في الوقت الذي تبني فيه طيران الرياض أسطولها.
وتأثرت حركة النقل الجوي وشركات الطيران العالمية بالقيود على السفر وقرارات غلق المجالات الجوية التي اتخذتها دول في عام 2020 واستمر العمل بها لبعض الوقت بهدف كبح تفشي فيروس كورونا.
لكن إجمالي حركة السفر الجوي العالمية تعافت إلى حد كبير لتستعيد أكثر من 90% من مستوياتها المسجلة قبل الجائحة، وفق تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الشهر الجاري.
فيما توقعت شركة أوليفر وايمان للاستشارات، في تقرير في مارس الماضي، أن يكون الشرق الأوسط أحد أسرع أسواق الطيران نموا في العالم خلال العقد المقبل.
