قرى الأشباح.. ما حكايتها

يشير مصطلح “قرى الأشباح” في إيطاليا إلى مجموعة من القرى والمدن الصغيرة التي تركها سكانها وهجروها لأسباب مختلفة، مثل الكوارث الطبيعية والاقتصادية وتغير أنماط الحياة.
واحدة من أشهر قرى الأشباح في إيطاليا هي “كراكوفيا” (Craco)، التي تقع في إقليم بازيليكاتا جنوب إيطاليا. تأسست القرية في القرن التاسع عشر، وعاش سكانها حتى الستينيات من القرن الماضي، قبل أن يتم إجلاؤهم بسبب مشاكل جيولوجية وخطر الانهيارات الصخرية.
وتشتهر قرية “بورغو مولينيلو” (Borgo Molino) في إقليم فينيتو بشمال إيطاليا باعتبارها واحدة من قرى الأشباح المهجورة، حيث ترك سكانها القرية بعد الحرب العالمية الثانية بسبب صعوبات الحياة وعدم وجود فرص عمل.
وتعتبر بمثابة “قرى الأشباح”. يمكن ذكر بعض الأمثلة الأخرى مثل قرية “ألبينا” (Albina) في إقليم البيمونتي شمال إيطاليا، التي تعاني من الإهمال والتردي بعد أن تركها سكانها في الستينيات من القرن الماضي بحثاً عن فرص العمل في المدن الكبيرة.
وتعد قرية “أصفينولا” (Asinara) في جزيرة صقلية من أبرز الأماكن التي يمكن زيارتها في إيطاليا، حيث تم تحويل الجزيرة إلى سجن في القرن العشرين، وبعد إغلاق السجن في الثمانينيات من القرن الماضي، تحولت الجزيرة إلى محمية طبيعية و”قرية أشباح” يمكن زيارتها.
وتوجد العديد من القرى الأخرى في إيطاليا التي تعاني من نفس المشكلة،
وتعتبر قرى الأشباح وجهة سياحية شعبية بين الزوار الذين يرغبون في استكشاف التاريخ والثقافة في إيطاليا.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض قرى الأشباح في إيطاليا تحاول الاستفادة من هذا الوضع لتنمية السياحة في المنطقة، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير خدمات السياحة، مما يجعلها وجهة جذابة للزوار الذين يرغبون في استكشاف التاريخ والثقافة الإيطالية.
لكن لاننسى ان مدن الأشباح في إيطاليا مشكلة خطيرة تواجه العديد من المناطق في البلاد، ولذلك قامت الحكومة الإيطالية باتخاذ عدة إجراءات للحد من هذه المشكلة وتنمية المناطق المتضررة. وفيما يلي بعض الإجراءات التي تم اتخاذها:
1. تشجيع السياحة: قامت الحكومة الإيطالية بتشجيع السياحة في المناطق المتضررة من قرى الأشباح، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية للمناطق وتطوير خدمات السياحة والترويج للمناطق السياحية المتضررة.
2. إعادة تأهيل المناطق المتضررة: قامت الحكومة الإيطالية بتمويل مشاريع إعادة تأهيل المناطق المتضررة، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتطوير صناعات جديدة.
3. تشجيع الاستثمار: قامت الحكومة الإيطالية بتشجيع الاستثمار في المناطق المتضررة، وذلك من خلال تقديم حوافز للشركات التي ترغب في الاستثمار في هذه المناطق وتوفير فرص العمل والتنمية.
4. توفير الدعم المالي: قامت الحكومة الإيطالية بتوفير الدعم المالي للمناطق المتضررة، وذلك من خلال تقديم المساعدة المالية للأفراد والشركات المتضررة وتوفير الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الإيطالية تعمل على تحسين البنية التحتية للمناطق الريفية وتطوير الصناعات المحلية وتوفير فرص العمل لجذب السكان والحيلولة دون ترك المناطق وتحولها إلى مدن الأشباح.
هل حصلت إيطاليا على نتائج ملموسة للإجراءات التي اتخذتها للحد من مشكلة مدن الأشباح وتنمية المناطق المتضررة؟؟؟؟
نعم بالفعل حصلت على بعض النتائج ومنها :
1. زيادة عدد السياح: قد أدت جهود الحكومة الإيطالية لتشجيع السياحة في المناطق المتضررة من مدن الأشباح إلى زيادة عدد السياح الذين يزورون هذه المناطق، مما يساعد على تنمية الاقتصاد المحلي وتحسين وضع السكان في هذه المناطق.
2. إنشاء فرص عمل جديدة: قد ساهمت الحكومة الإيطالية في إنشاء فرص عمل جديدة في المناطق المتضررة من مدن الأشباح، وذلك من خلال تطوير الصناعات المحلية وتوفير حوافز للشركات للاستثمار في هذه المناطق.
3. تحسين البنية التحتية: قد ساعدت جهود الحكومة الإيطالية في تحسين البنية التحتية للمناطق المتضررة من مدن الأشباح على تحسين جودة الحياة في هذه المناطق وتوفير خدمات أفضل للسكان.
4. تنشيط الاقتصاد المحلي: قد ساعدت الجهود التي بذلتها الحكومة الإيطالية في تنشيط الاقتصاد المحلي في المناطق المتضررة من مدن الأشباح، مما يساعد على تحسين وضع السكان وتطوير المنطقة بشكل عام.
يجب الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت وجهد كبير لتحقيق النتائج الملموسة، وعلى الرغم من أن بعض المناطق قد شهدت تحسناً، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للحد من مشكلة المدن الأشباح في إيطاليا.
وتتضمن بعض المدن والقرى والمناطق الريفية التي تعاني من تراجع السكان والاقتصاد.
وتشمل بعض هذه المواقع:
1. مدينة كريمونا: تعتبر كريمونا واحدة من المدن الإيطالية التي تعاني من ارتفاع معدلات الهجرة، ولذلك قامت الحكومة الإيطالية باتخاذ إجراءات لتنمية الاقتصاد المحلي وتحسين البنية التحتية وتشجيع السياحة والاستثمار في المدينة.
2. قرية كراتوفو: تقع هذه القرية في منطقة أومبريا وتعاني من تراجع السكان والاقتصاد، ولذلك قامت الحكومة الإيطالية بتطوير مشاريع لإنشاء مزارع وتوفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية في القرية.
3. منطقة ساردينيا: تعاني ساردينيا من تراجع السكان والاقتصاد ولذلك قامت الحكومة الإيطالية بالتركيز على تطوير السياحة في المنطقة وتحسين البنية التحتية وتشجيع الاستثمار في المنطقة.
4. قرية كريتشي: تقع هذه القرية في منطقة بولونيا وتعاني من تراجع السكان والاقتصاد، ولذلك قامت الحكومة الإيطالية بتنفيذ مشاريع لتحسين البنية التحتية وتشجيع الاستثمار في القرية وتوفير فرص العمل.
يتم تحديد المواقع التي تحتاج إلى الإجراءات الهادفة للحد من مشكلة المدن الأشباح بناءً على الحاجة والوضع الراهن في المنطقة، وتختلف الإجراءات التي يتم تنفيذها من منطقة إلى أخرى بناءً على الاحتياجات المحلية.