newsالسياحة الترفيهيةالسياحة التعليميةالسياحة الرياضيةالسياحية العلاجيةالشركات الناشئةالطيرانالفنادقالمؤتمرات والمعارضتراث وآثارتصويتتكنولوجيا السفرجوائزرأس المال الاستثماريسفر رجال الأعمالسياحة المغامراتسياحة عالميةسياحية الكروزشركات الطيرانعمليات الاندماج والاستحواذمنظمو الرحلاتمهرجانات وفعاليات

224 مليار دولار بحلول 2034.. إنفاق سياحي قياسي مرتقب يعزز مكانة الخليج كوجهة عالمية

يتجه قطاع السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تسجيل مستويات إنفاق قياسية بحلول عام 2034، وفقاً لما أعلنه المركز الإحصائي لدول المجلس، الذي توقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق السياحي من قبل الزوار الدوليين نحو 223.7 مليار دولار خلال العقد المقبل.

وتكشف البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن دول الخليج حققت إنجازاً ملحوظاً في عام 2023، حيث بلغ إجمالي إنفاق السياح الدوليين 135.5 مليار دولار، بزيادة لافتة قدرها 28.9% مقارنة بعام 2019، ما يعكس تعافي القطاع بقوة وتنامي جاذبية المنطقة كوجهة سفر مفضلة على مستوى العالم.

الريادة الخليجية في الأمن وقوة الجوازات تعزز الجاذبية السياحية
ويأتي هذا النمو في الإنفاق السياحي في ظل ما تتمتع به دول مجلس التعاون من بيئة مستقرة وآمنة، إذ حلت في المراتب الأولى إقليمياً في مؤشر الأمن والسلامة لعام 2024 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو عامل حاسم في جذب السياحة الدولية.

كما حافظت دول الخليج على ريادتها في تصنيف قوة جوازات السفر على مستوى العالم العربي، حيث جاءت جميع دول المجلس ضمن المراكز الستة الأولى، ما يُعزز سهولة التنقل للمواطنين ويعكس الثقة العالمية بالأنظمة السياسية والاقتصادية لدول الخليج.

ميزانيات دول المجلس لعام 2025.. إنفاق مستدام واستراتيجية مالية مرنة
وفي السياق المالي، توقّع المركز الإحصائي لدول التعاون أن تبلغ الميزانيات التقديرية لدول المجلس لعام 2025 نحو 542.1 مليار دولار، في حين قُدّرت الإيرادات الحكومية بحوالي 487.8 مليار دولار، بعجز متوقع يبلغ 54.3 مليار دولار.

وتؤكد البيانات أن دول الخليج لا تزال تتبع نهجاً مالياً متحفظاً في إعداد موازناتها، مع اعتماد تقديرات سعر النفط عند مستويات تعادلية تحفظية، في محاولة لامتصاص الصدمات الناجمة عن التقلبات في الأسواق العالمية. وتُعد الإيرادات النفطية المصدر الرئيس لتمويل الموازنات العامة، إلا أن التوجهات الراهنة تشير إلى استقرار نسبي في الإيرادات الحكومية، مع بقاء أسعار النفط عند مستويات معتدلة إلى مرتفعة.

نقلة نوعية في الاستثمار السياحي والتنويع الاقتصادي
وتُعد هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على استمرار دول مجلس التعاون في تنفيذ خطط تنويع اقتصادية فعالة، ترتكز على دعم القطاعات غير النفطية، وعلى رأسها قطاع السياحة والسفر والضيافة. وتستثمر دول المجلس بشكل متزايد في البنية التحتية السياحية، وتطوير الوجهات الثقافية والترفيهية، واستقطاب الفعاليات العالمية الكبرى، مثل إكسبو دبي وكأس العالم في قطر، والفعاليات الفنية والتراثية في السعودية.

وتشير التوقعات إلى أن المبادرات السياحية النوعية والمستدامة، التي تنفذها دول الخليج ضمن رؤاها الوطنية (مثل رؤية السعودية 2030، ورؤية الإمارات 2031)، ستُسهم في زيادة التدفقات السياحية الدولية، ورفع متوسط الإنفاق السياحي للفرد، وتحقيق إيرادات غير نفطية مستدامة على المدى البعيد.

الخليج في قلب خارطة السفر العالمية
مع هذه المؤشرات الإيجابية، تتجه دول مجلس التعاون لتكون من أهم المناطق الجاذبة للسياحة الراقية والعائلية وسياحة الأعمال على مستوى العالم، مدعومة ببيئة استثمارية مرنة، وأمن راسخ، وخطط تطوير طويلة الأمد. فبينما تُسجَّل أرقام قياسية في الإنفاق السياحي، تؤكد دول الخليج أنها ليست فقط وجهة عبور، بل وجهة إقامة وتجربة.
ويبدو أن العقد القادم سيحمل تحولاً نوعياً في خارطة السياحة العالمية، مع تقدم دول الخليج بثبات لتكون في قلب هذا التحول، محققة مزيجاً فريداً من الحداثة والضيافة، والاستدامة الاقتصادية.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى