هيئة فنون الطهي تنظّم فعالية سوق المزارعين في جازان وتُعرِّف بالأطباق الوطنية بمنطقة نجران

الرياض-المملكة العربية السعودية
تنظّم “هيئة فنون الطهي” بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان , فعالية “سوق المزارعين” في مدينة جيزان , خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل الجاري، وفي محافظة صبيا خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل، وذلك لدعم المزارعين والعاملين في قطاع الطهي، وإبراز وتوثيق المحاصيل الزراعية والتعريف بها.
ويتضمن السوق منصات تعرض عدداً من المنتجات الزراعية التي تشتهر بها منطقة جازان من شتلاتٍ زراعية، وعسلٍ، وخضار، وفواكهَ، وورقيّات، إضافةً إلى منطقةٍ مخصصة للأسر المنتجة لتقديم أبرز المأكولات والمشروبات التي تتميز بها المنطقة، والتي يدخل في إعدادها بعض المنتجات الزراعية المحلية.
كما يتضمن السوق عدداً من الفعاليات المصاحبة مثل العروض الموسيقية الحيّة، وفعاليات مخصصة للأطفال مثل الرسم على الوجه.
وتسعى هيئة فنون الطهي عبر هذه الفعالية إلى تعزيز سوق المزارعين ودعمه وتطويره بوصفه منصة داعمة للمنتجات الوطنية تُسهم في تسويقها محلياً وعالمياً، كما تُمكّن المزارعين من بيع منتجاتهم بشكلٍ مباشرٍ إلى المستهلكين، وذلك في سياق جهود الهيئة الرامية إلى استدامة الإنتاج والاستثمار المحلّي في قطاع فنون الطهي، والنهوض بجميع مساراته واتجاهاته.
كما ستنظم الهيئة معرضاً متنقلاً عن الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية خلال الفترة من 16 إلى 20 أبريل الجاري في متنزه الملك فهد الوطني بغابة “سقام” في نجران، والذي يُقدِّم محتوىً ثريّاً حول الطبق الوطني “الجريش”، والحلوى الوطنية “المقشوش” بطرقٍ جديدة وجذابة، مستهدفاً مختلف شرائح المجتمع؛ لتعريفهم بالأطباق الوطنية وارتباطها الوثيق بهوية المملكة، والموائد السعودية عبر التاريخ.
ويتمثّل هذا المعرض في عربةٍ متنقلة ترافقها جملةٌ من الفعاليات والأنشطة الجذابة التي تأخذ الزائر في رحلة استثنائية يتعرف من خلالها بالأطباق الوطنية، ومن أبرزها عروضٌ للطهي الحيّ التي تُمكّن الزائر من مشاهدة تحضير الأطباق الوطنية، والاستمتاع بطهيها وإعدادها، إلى جانب تقديم عيّناتٍ طازجة للتذوق؛ لتسمح للزوّار بتجربة الطعم الأصيل للأطباق الوطنية في مساحةٍ مريحة.
ويندرج المعرض ضمن أنشطة مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق” التي تسعى إلى حصر وتصنيف الأطباق المحليّة الشهيرة ذاتِ الارتباط الوثيق بالهوية السعودية، واعتمدت خلالَها هيئةُ فنون الطهي طبقَ “الجريش” طبقاً وطنياً للمملكة، وحلوى “المقشوش” كحلوىً وطنية؛ نظراً لصلات هذين الطبقين الوثيقة بالمائدة السعودية باتّساعها وتنوّعها، والذي يُسهم بدوره في تفعيل التبادل الثقافي، ونشر ثقافة الأطعمة السعودية التراثية على مستوى العالم، حيث يُعدُّ الطبقان جزءاً من مكونات التاريخ الوطني، وذَكَرَهُما العديدُ من الرحّالة، والجغرافيين، والمستشرقين أثناء ترحالهم في الجزيرة العربية، مما يدل على أهميتهما في المائدة السعودية.
وكان المعرض قد بدأ رحلته حول مناطق المملكة في شهر نوفمبر من العام الماضي من مدينة الرياض، منتقلاً بعدها إلى منطقة مكة المكرمة، ومنها إلى المدينة المنورة، ومن ثم إلى تبوك، وبعدها الجوف، قبل أن يصل إلى الحدود الشمالية ثم حائل، ومن هنالك انتقل إلى القصيم، وبعدها إلى المنطقة الشرقية، قبل أن يصل في رحلته إلى نجران، التي ينتقل منها إلى جازان، مروراً بعسير، لِيُنهِيَ رحلتَهُ التي تصل مدتُها إلى سبعة أشهرٍ بالباحة.
وتهدف هيئة فنون الطهي من خلال معرض الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية المتنقل إلى تعزيز الوعي بالتراث المحلي، وزيادة ارتباط المواطنين بجميع فئاتهم العمرية بالإرث الغذائي السعودي، وتوفير تجربةٍ استثنائية وخالدة في ذاكرة زوّار المعرض، وتعزيز فخرهم بالأطباق الوطنية.