“إياتا”: إنتاج وقود الطيران المستدام يواصل النمو.. وتنويع المصادر ضرورة

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” أن تصل قدرة إنتاج الوقود المتجدد إلى 69 مليار لتر (55 مليون طن) بحلول عام 2028، وأن يشكّل وقود الطيران المستدام جزءاً من هذا الإنتاج المتزايد الذي يتم تحقيقه من خلال إنشاء مصافٍ جديدة وتوسيع المرافق الحالية الخاصة بتكرير الوقود المتجدد.
وقال الاتحاد في بيان صدر خلال اجتماعه العام السنوي في إسطنبول:” إذا وصل إنتاج الطاقة المتجددة إلى 69 مليار لتر بحلول عام 2028 كما هو متوقع، فسنكون على المسار الصحيح لتحقيق الحد المستهدف بالوصول إلى 100 مليار لتر (80 مليون طن) بحلول عام 2030».”.
وأوضح أن وصول نسبة وقود الطائرات المستدام (SAF) إلى 30 في المئة من إجمالي إنتاج الوقود المتجدد يعني أن القطاع لديه القدرة على تحقيق 30 مليار لتر (24 مليون طن) من الوقود الطائرات المستدام بحلول عام 2030.
في هذا السياق، قال ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي:” إن الزيادة المتوقعة في الإنتاج مشجعة للغاية، لكن الأمر يحتاج إلى دعم الحكومات لضمان وصول الوقود المستدام للحصة الإنتاجية المطلوبة، ويتطلب ذلك في المقام الأول تقديم حوافز للإنتاج لدعم عملية تحول الطاقة في قطاع الطيران”.
كما أشار إلى الحاجة للمزيد من التنويع في الأساليب والمواد الأولية المتاحة لإنتاج وقود الطائرات المستدام.
وأضاف والش:” مع تطبيق هذين الإجراءين بنجاح، سنضمن أن مستويات الإنتاج المتوقعة لعام 2028 ستكون متوافقة بشكلٍ واقعي مع خارطة الطريق نحو صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وهذا أمر مهم لأننا نعتمد على وقود الطائرات المستدام لتوفير نحو 62 في المئة من الانخفاض المستهدف في الانبعاثات الكربونية”.
ووفقاً لوالش، هناك العديد من الاتجاهات الداعمة لهذه النظرة المتفائلة. على سبيل المثال، تضاعف إنتاج وقود الطائرات المستدام ثلاث مرات في عام 2022 ليصل إلى نحو 300 مليون لتر. في الوقت نفسه، هناك إقبال أكبر من جانب المنتجين على مشاريع الوقود المتجدد.
وقال والش: «هناك أكثر من 130 مشروعاً للوقود المتجدد أعلن عنها أكثر من 85 منتجاً في 30 دولة، وقد أكد جميع المنتجين التزامهم بإنتاج وقود الطائرات المستدام ضمن مجموعة منتجاتهم الأوسع من الوقود المتجدد».