newsالسياحة الترفيهيةالسياحة التعليميةالسياحة الرياضيةالسياحية العلاجيةالشركات الناشئةالفنادق

نمو قياسي في قطاع الضيافة يعكس نجاح رؤية عُمان 2040 وتحويل السلطنة إلى وجهة سياحية عالمية….عُمان تفتح أبوابها للسياحة العالمية.. أكثر من مليون زائر في نصف عام (رئيسي)

في مشهد يعكس حيوية السياحة العالمية وتحوّل عُمان إلى واحدة من أكثر الوجهات جذبًا في الشرق الأوسط، أعلنت الجهات المعنية في السلطنة عن استقبال أكثر من مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2025. هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو حصيلة استراتيجية متكاملة تستند إلى رؤية عُمان 2040، التي جعلت من قطاع السياحة ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد الوطني.

طفرة سياحية تعزز مكانة السلطنة
شهد قطاع الضيافة العُماني خلال الأشهر الستة الماضية نموًا غير مسبوق، حيث ارتفعت إيرادات الفنادق بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 141 مليون ريال عُماني (367 مليون دولار أمريكي). هذه الطفرة جاءت مدفوعة بتدفق السياح من دول الخليج المجاورة، مثل السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت، إضافة إلى أسواق أوروبية وآسيوية كفرنسا وألمانيا والصين والهند واليابان.

استثمارات ضخمة ومشاريع فندقية عالمية
تحوّلت السلطنة إلى ورشة عمل سياحية كبرى، مع أكثر من 40 مشروعًا فندقيًا جديدًا قيد التنفيذ، من بينها فنادق عالمية تحمل أسماء لامعة مثل “أنانتارا” و”نوبو”، إضافة إلى افتتاح فنادق فاخرة مثل “ماندارين أورينتال مسقط” و”سانت ريجيس الموج”. كما خصصت الحكومة العُمانية ما يقارب 31 مليار دولار حتى عام 2040 لتطوير القطاع السياحي، بينها 5.9 مليار دولار لبناء منتجعات ومرافق جديدة تهدف إلى جذب السياح من مختلف شرائح الإنفاق.

الربط الجوي والبوابة إلى العالم
التوسع في شبكة الطيران كان أحد أعمدة هذا النمو، حيث أسهم افتتاح خطوط جديدة إلى مدن أوروبية مثل أمستردام في تسهيل الوصول المباشر إلى السلطنة، بينما أطلقت “عطلات طيران عُمان” برامج وباقات متكاملة لزوار يبحثون عن تجربة سياحية ثرية تجمع بين الطبيعة والثقافة والفخامة.

أثر اقتصادي يتجاوز السياحة
لم يقتصر تأثير هذا الانتعاش على الفنادق والمنتجعات فحسب، بل شمل قطاعات متعددة مثل النقل، والمطاعم، والأنشطة الثقافية والترفيهية، ما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة عوائد الاستثمار. وتطمح السلطنة إلى رفع عدد زوارها إلى ستة ملايين سائح بحلول عام 2030، على أن يتضاعف الرقم ليصل إلى 12 مليون سائح بحلول عام 2040.

عُمان.. حيث يلتقي الجمال بالهوية
بين شواطئها الممتدة وجبالها الشاهقة وصحاريها الذهبية، وبين قلاعها العريقة وأسواقها التقليدية، تقدم عُمان لزوارها تجربة سياحية متكاملة تُزاوج بين الأصالة والحداثة. ومع هذه الطفرة السياحية، تترسخ السلطنة كوجهة لا غنى عنها لعشاق المغامرة والفخامة على حد سواء، لتكتب فصلًا جديدًا من النجاح في قصة تنميتها السياحية والاقتصادية.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى