منتدى الأردن لحوار السياسات يناقش سبل تعزيز السياحة المستدامة والتكامل بين القطاعين العام والخاص

ناقش المؤتمر السياحي الوطني الذي نظمه منتدى الأردن لحوار السياسات تحت عنوان “السياحة المستدامة في الأردن – التحديات والفرص”، أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان استمرارية القطاع السياحي في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
وأكد المشاركون في الجلسة الأولى التي ترأسها النائب وصفي حداد، رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، أهمية صياغة حلول واقعية لدعم مرونة القطاع وتحقيق استدامته، مشيراً إلى متابعة اللجنة البرلمانية لتوصيات المؤتمر.
وقال الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة، إن التحديات الإقليمية أثرت بشكل مباشر على السياحة في الأردن، داعياً إلى دعم المنشآت السياحية والحفاظ على العمالة وتطوير التجارب المحلية السياحية، مع وجود أكثر من 220 تجربة محلية مهيكلة ومروج لها إلكترونياً.
من جانبه، أشار الدكتور زيدان كفافي، رئيس جامعة اليرموك الأسبق، إلى أهمية السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية في المملكة، داعياً إلى تسليط الضوء على مواقع مثل المغطس، ومقامات الصحابة، ومسجد القسطل، لما لها من قيمة حضارية وروحية.
أما الدكتور زياد الزعبي، نقيب الأطباء السابق، فشدد على أهمية تطوير السياحة العلاجية عبر تسهيل الإجراءات للمرضى، وتبني نظام إلكتروني موحد، وإطلاق برامج شاملة تشمل الإقامة والرعاية الصحية والتسويق المتكامل.
وأكد العميد عماد شومان، مدير إدارة الشرطة السياحية، أن الأمن السياحي يشكل عنصر جذب بحد ذاته، لافتاً إلى الجهود المبذولة لحماية المواقع السياحية، وتطوير الكوادر، وتحديث آليات الاستجابة الأمنية.
في الجلسة الثانية، ناقش المشاركون محورين حول التحول الرقمي والابتكار السياحي، والسياحة الرياضية، حيث دعا الدكتور إبراهيم الكردي إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تجربة السائح، بينما أكدت الدكتورة إيناس أبو يحيى أهمية تطوير سياحة المغامرة، وعرض الدكتور لؤي الشوابكة الفرص الاقتصادية المرتبطة بتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
كما تناولت الدكتورة إخلاص العمارات أهمية السياحة الخضراء في ظل التوجهات العالمية نحو الاستثمار الصديق للبيئة.
ويأتي المؤتمر في إطار سعي المنتدى إلى دعم السياسات التنموية وتعزيز استدامة القطاع السياحي بوصفه ركيزة أساسية في الاقتصاد الأردني.