مصر تُطلق معرض “كنوز الفراعنة” في إيطاليا أكتوبر 2026 بـ130 قطعة نادرة

وقَّع الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اتفاقية تعاون مع فابيو تاليافيري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ALES التابعة لوزارة الثقافة الإيطالية، لتنظيم معرض أثري مؤقت تحت عنوان “كنوز الفراعنة”، من المزمع افتتاحه في 24 أكتوبر 2025، داخل قصر سكوديري ديل كويريناله بالعاصمة روما.
حضر التوقيع السفير الإيطالي بالقاهرة ميكيلي كواروني، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب سيموني تودوروف دي سان جورجيو المدير التنفيذي لشركة “موندو موستري”، وماتيو لافرانكوني مدير قصر سكوديري.
وأكد الدكتور إسماعيل خالد خلال كلمته أن المعرض يأتي ضمن رؤية مشتركة لتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، معتبراً أن الحدث يمثل منصة مهمة للترويج لقيمة الحضارة المصرية القديمة في المحافل الدولية، وتعميق التفاهم الثقافي عبر عرض نماذج فريدة من التراث المصري.
يُعد معرض كنوز الفراعنة الأثري الثاني من حيث الحجم الذي يُنظم على الأراضي الإيطالية، حيث يضم 130 قطعة أثرية مختارة بعناية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر للفنون.
وتهدف المعروضات إلى استعراض التحولات التاريخية والثقافية للحضارة المصرية عبر محاور متنوعة تشمل الحياة الملكية، الطقوس الجنائزية، العقائد الدينية، والعالم الآخر، في سرد بصري وتاريخي ممتد حتى مايو 2026.
من أبرز القطع التي ستُعرض لأول مرة في إيطاليا، التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، الذي يُمثل قمة فنون التحنيط والدفن في الدولة الحديثة، ويعكس مكانة ملكية استثنائية.
كما يتضمن المعرض القناع الجنائزي الذهبي للملك أمنموب، رمزًا لفكرة البعث والخلود في العقيدة المصرية القديمة.
كما ستُعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تُجسد حضوره بين الآلهة حتحور وإله طيبة المحلي، مما يُبرز الارتباط الوثيق بين السلطة السياسية والدينية. بالإضافة إلى التابوت المزخرف الخاص بتويا، جدة إخناتون، وقلادة الذباب الأسطورية التي ارتدتها الملكة أحمس نفرتاري، والتي كانت تُمنح كمكافأة عسكرية رفيعة لأبرز القادة المحاربين في مصر القديمة.
يمنح المعرض الزوّار فرصة نادرة للتعرف على ملامح المجتمع المصري القديم من خلال تماثيل ضخمة مثل رمسيس السادس وتحتمس الثالث، إلى جانب مجموعة مبهرة من الحُلي والأدوات المنزلية الدقيقة، مما يُبرز مستوى التقدم الفني والروحي الذي بلغته تلك الحضارة.
ويُخصص المعرض جناحًا خاصًا “للمدينة الذهبية”، التي تُعد من أهم الاكتشافات الأثرية المعاصرة، حيث كشفت الحفائر في غرب الأقصر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، ويُعتقد أن الملك إخناتون قد استكمل استخدامه لاحقًا، مما يقدم صورة تفصيلية عن نمط الحياة اليومية للحرفيين والطبقة المتوسطة في تلك الحقبة.