تمثال روماني لا يقدر بثمن يصبح غطاء بالوعة في مصر

أثارت واقعة تحطيم «أمفورا» تمثال روماني، ووضعه على بالوعة صرف صحي في منطقة سيدي جابر وسط الإسكندرية، لحماية البلاعة من عدم السير عليها، نظرا لأنه تم وضع أسمنت جديد عليها حتى يجف، غضب وسخرية رواد السوشيال ميديا ومتابعي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فيما أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانا رسميًا بشأن الواقعة لكشف تفاصيل الحكاية .
البداية كانت أثناء قيام عمال شركة الصرف الصحي في الإسكندرية، بصب غطاء بالوعة صرف صحي في منطقة سيدي جابر، وحتى يتنبه المارة والسيارات لوجود البالوعة الإسمنتية، قاموا بجلب جزء من تمثال روماني تسمى بـ«أمفورا»، خاصة بنصب تذكاري في سيدي جابر ووضعها على البالوعة حتى يجف الأسمنت، ولكي لا يسير المواطنين على الأسمنت حتى يجف .
وطالب رواد الفيس بوك المحافظ محمد الشريف بإجراء تحقيق فورى وعاجل ومحاسبة المتسببين في هذا الأمر.
على الجانب التنفيذى، قال محمد متولى، مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية، معلقًا على واقعة كسر تمثال أثري بمحطة سيدي جابر، أن التمثال بمثابة عمل فني حديث يرجع تاريخ انشائه إلى فترة التسعينيات من القرن الماضى، وتم تجديده عدة مرات .
وأكد أن التمثال لا يتبع المجلس الأعلى للاثار، وغير مسجل ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندريه وبالتالي لا يخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، مطالباً المحافظ بتكليف المختصين من أساتذة كلية الفنون الجميلة بتصميم عمل فني يتناسب مع أهمية الموقع يليق بعروس البحر المتوسط.
الأمفورا هي نوع من الأواني الفخارية القديمة التي استخدمت في العصور القديمة، خاصة في اليونان والرومان. وتعود أصول الأمفورا إلى القرن الثامن قبل الميلاد، واستخدمت في مجموعة متنوعة من الأغراض مثل تخزين الزيت والنبيذ والحبوب والسوائل الأخرى.
من الناحية الأثرية والتاريخية، تعد الأمفورا مصدرًا هامًا للمعلومات عن الثقافات القديمة. فهي تحمل تفاصيل عن تصميمات الزخارف والرموز والنقوش التي يمكن أن تكشف عن عادات وتقاليد وحياة الناس في تلك الحقبة الزمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الأمفورا في العديد من الدراسات الأثرية والتاريخية لتحديد مواقع الحفريات وتاريخها، وتحليل محتوياتها المتبقية مثل بقايا الطعام أو المشروبات أو البذور، والتي يمكن أن تكشف عن معلومات قيمة حول الاقتصاد والتغذية والتجارة في تلك الفترة.
بشكل عام، الأمفورا لها قيمة كبيرة في دراسة الحضارات القديمة وتوثيق التاريخ وتطور الثقافات والتبادلات التجارية في الماضي