19 أبريل 2023
تشهد العاصمة الاسبانية مدريد و اقليم برشلونة منافسة شديدة لجذب المسافرين إلى فنادقهم.
حيث تعتبر مدريد، العاصمة الإسبانية غير الساحلية، هي وجهة تجارية شهيرة ووجهة للاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، في حين أن برشلونة مدينة ساحلية معروفة بشواطئها وهي عاصمة كاتالونيا. قبل الوباء، عانت برشلونة من زيادة نسبة السياحة المفرطة، بينما تحاول مدريد جذب المزيد من السياح.
تعتمد كلتا المدينتين بشكل كبير على الطلب المدفوع بالفعاليات، وهو أمر واضح في مؤشر الإشغال الخاص بهما، فقد تجاوز تعافي إشغال برشلونة بشكل عام مثيله في مدريد بنسبة طفيفة/ من ناحية أخرى كانت مدريد تتقدم بنسبة 20-30% عن مستويات ما قبل الجائحة من حيث متوسط المعدل اليومي (ADR) وكانت ثابتة في الاحتفاظ بالمعدلات بغض النظر عن أحداث السوق.
في حين تفوقت مدريد خلال أسوأ حالات COVID ، فإن إشغال برشلونة عادة ما يتقدم 4-8 نقاط مئوية قبل مدريد في عصور ما قبل وبعد الوباء. ومع ذلك ، فقد تم تخفيض قسط ADR الذي تحتفظ به برشلونة على مدريد إلى النصف تقريبًا منذ عام 2017. وقد دفعت مدريد إلى قطاع الرفاهية لدفع السياحة الراقية والحفاظ على طلب عمل قوي ، مما يؤثر على إجمالي ADR في السوق.
تقدم كل فئة من الفنادق في مدريد تقريبًا مؤشرات أسعار أفضل من برشلونة ، مما يشير إلى أن مدريد تتمتع بقوة تسعير حتى لو كان الطلب أبطأ. الضرائب السياحية التي تتطلبها برشلونة قد تحد من معدل النمو إلى حد ما.
دفع إسبانيا لنقل السياح من برشلونة إلى مدريد لم يؤتي ثماره من حيث الطلب المباشر حتى الآن. ومع ذلك ، فإن قسط الأداء الفندقي الذي احتفظت به برشلونة منذ فترة طويلة على العاصمة بدأ يتآكل ببطء ، مدفوعًا بحل ADR على المدى القصير والإشغال على المدى الطويل.
