سقطت مجموعة من السياح في قناة البندقية الإيطالية، عندما انقلب قاربهم، لتجاهلهم أوامر قائد الجندول الذي طلب منهم الجلوس وعدم التحرك بينما كان يحاول المناورة تحت جسر، واصطفوا لالتقاط صورة سيلفي ما أحدث عدم توازن بالجندول، لينتهي بهم الأمر جميعاً في مياه القناة الباردة.
وتمكن ربان القارب من مساعدة أحد السياح من الوصول إلى بر الأمان، ليغوص بعد ذلك مرة أخرى لإنقاذ الآخرين من ريو دي لا فيرونا، بالقرب من دار أوبرا لا فينيس.
وهناك شكاوى مستمرة حول الإفراط في السياحة بالمدينة الإيطالية، التي تكون مزدحمة معظم العام بمنظمي الرحلات وسفن الرحلات النهارية، وتم الإعلان الأسبوع الماضي على أنه سيتم فرض رسوم يومية بقيمة 5 يورو اعتباراً من العام المقبل على الزوار في أيام معينة بين شهري إبريل/نيسان ويوليو/ تموز.
وسبق أن منعت مدينة البندقية في عام 2021، السفن السياحية من دخول المركز التاريخي، وسط مخاوف بشأن التلوث وتآكل أساسات المدينة.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “المنتدى العالمي للسياحة”، فإن نسبة الحوادث للسياح بسبب صورة اليلفي تبلغ حوالي 1% من إجمالي الحوادث السياحية. وتشمل هذه الحوادث السقوط من المرتفعات، والاصطدام بالأشياء، والتعرض للإصابات الجسدية.
وكانت أكثر الحوادث شيوعًا هي السقوط من المرتفعات، حيث بلغ عدد الحوادث 60% من إجمالي الحوادث. وعادة ما يحدث هذا النوع من الحوادث عندما يحاول السياح التقاط صورة اليلفي وهم يقفون على حافة منحدر أو سطح مرتفع.
وبلغ عدد الحوادث التي نتجت عن الاصطدام بالأشياء 20% من إجمالي الحوادث. وعادة ما يحدث هذا النوع من الحوادث عندما يحاول السياح الالتفاف بسرعة لالتقاط صورة اليلفي، مما يؤدي إلى اصطدامهم بالأشياء المحيطة بهم.
وبلغ عدد الحوادث التي نتجت عن التعرض للإصابات الجسدية 20% من إجمالي الحوادث. وتشمل هذه الحوادث الإصابات الطفيفة، مثل الكدمات والخدوش، والإصابات الخطيرة، مثل كسور العظام.
وتشير المنظمة إلى أن نسبة الحوادث للسياح بسبب صورة اليلفي آخذة في الانخفاض، وذلك بسبب اتخاذ السلطات المعنية في العديد من الوجهات السياحية إجراءات لتعزيز السلامة، مثل وضع علامات تحذيرية وإرشادات للسلامة.
