«دبي للطيران 2023» سيناقش أحد اهم المحاور في الإستدامة

يوفر معرض دبي للطيران 2023 منصة مثالية للمختصين في قطاعي الفضاء والدفاع، للتعرف على أحدث الحلول المتقدمة التي يمكنهم الاستفادة منها في تطوير أعمالهم وتعزيز مساهمتهم بتحقيق مستقبل مستدام، وذلك بما ينسجم مع جهود القطاعين في تحقيق أهداف الحياد المناخي.
وسيتيح المعرض الفرصة للمختصين في القطاعين لاستعراض وتبادل الحلول التي تعنى بتحقيق الحياد المناخي، وبحث سبل التعاون وإيجاد فرص وحلول جديدة ومبتكرة في هذا المجال، وذلك بما ينسجم مع التزام المعرض والقطاعات المشاركة بمواصلة الابتكار للمساهمة في الحد من الانبعاثات البيئية وتقليل البصمة الكربونية، ويأتي ذلك بالتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف (كوب 28) والمقرر عقده في دبي في شهر نوفمبر المقبل.
وستكون الاستدامة أبرز المحاور الرئيسية عند جميع المشاركين في النسخة المقبلة من معرض دبي للطيران، التي ستقام في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر 2023 في دبي وورلد سنترال، موقع معرض دبي للطيران تحت شعار «مستقبل صناعة الطيران». ومن المقرر أن تستعرض الشركات المشاركة في المعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي ستساهم في تحقيق صافي الانبعاثات الصفري في قطاع الطيران.
انبعاثات
ويسهم قطاع الطيران بحوالي 2 إلى 3% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، ولكن مع الزيادة المستمرة في الطلب على السفر، وبحسب تقرير كشفت عنه شركة «فروست أند سوليفان» تحت اسم «التقنيات المستدامة في قطاع الطيران»، سترتفع مساهمة القطاع بين 25 و30% بحلول عام 2050 في حال لم يتم اتخاذ أي إجراءات، مما يؤكد على أهمية دور الشركات المصنعة وشركات الطيران ومشغلي المطارات على تعزيز مبادراتها لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
ويجب أن تصل الطاقة الإنتاجية العالمية لوقود الطيران المستدام (SAF) إلى أكثر من 30 مليار لتر بحلول 2030 و450 مليار لتر بحلول عام 2050 حتى تتمكن شركات الطيران من تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية. وفي عام 2020، ووفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، بلغ إنتاج 450 مليون لتر فقط، وهو أقل من 0.05٪ من الطلب العالمي على وقود الطائرات.
وتدعم هذه التوقعات العديد من المبادرات التي تنفذها منطقة الشرق الأوسط، والتي شملت الاتفاقية التي وقعتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» مؤخراً مع شركة إيرباص، أكبر شركات الصناعات الفضائية والجوية في أوروبا والرائدة عالمياً في هذا المجال، لدعم تطوير وتنمية قطاع وقود الطيران المستدام، إذ سيتعاون الطرفان في مجالات وقود الطيران المستدام والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا الالتقاط المباشر للهواء.
والاتفاقية التي وقعتها الخطوط الجوية القطرية مع شركة شل لشراء 3000 طن متري من وقود الطيران المستدام (SAF) الصافي في مطار شيفول بأمستردام، لتصبح أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تقوم بشراء كمية كبيرة من وقود الطيران المستدام في أوروبا، وذلك بما يفوق المتطلبات الحكومية في هذا الشأن.
وقود مستدام
وأطلقت طيران الإمارات في وقت سابق هذا العام، رحلة تجريبية ناجحة بطائرة بوينج من طراز «777-300ER»، باستخدام وقود طيران مستدام SAF بنسبة 100% وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى دعم جهود قطاع الطيران في الحد من تأثيره البيئي. كما خصصت الشركة 200 مليون دولار لتمويل مشاريع البحث والتطوير التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في عمليات الطيران التجاري.
وستستفيد الدورة الـ 18 من معرض دبي للطيران من الزخم الذي تشهده الصناعة من خلال مؤتمرات خاصة تحت عنوان الاستدامة. وستكون شركة بوينغ الراعي المضيف لمنصة الفضاء الجوي 2050، والتي ستتضمن مؤتمر الاستدامة لمدة يومين والذي من المقرر أن يعود بشكل أكبر من أي وقت مضى نظراً للأهمية المتزايدة للموضوع. وسيناقش خبراء الصناعة الخطوات اللازمة لإنشاء نظام بيئي أكثر استدامة للفضاء، فضلاً عن مناقشة التحديات والفرص المستدامة على مستوى القطاع.
ويضم مؤتمر الاستدامة العديد من الشركات الراعية للمؤتمر، بما فيها «Air bp» و«شل للطيران» ومنظمة التعاون الفضائي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبسكو»، حيث ستركز على الموضوعات الرئيسية لعام 2023، والتي تشمل الطيران الذي يعمل بالهيدروجين، ووقود الطيران المستدام، وكفاءة المحركات، وعمليات البث، والطائرات الهجينة والكهربائية.
ومع وضع الصناعة والمنطقة أجندة ثابتة لتقليل الانبعاثات، سيتمكن الزوار من الاستماع إلى المناقشات التي ترتكز على توجهات القطاع لتحقيق مستقبل مستدام، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم لاستكشاف عدد كبير من التقنيات والابتكارات والمبادرات الجديدة.