رأس المال الاستثماري

صراع بين شركات السياحة ومواقع الحجز الإلكترونى للفوز بثقة العملاء

حذرت شركات السياحة من الهجمة الشرسة التى تقودها مواقع الحجز الإلكترونى العالمية وتطالب فيها العملاء بضرورة الإسراع بحجز تذاكر الطيران وحجز رحلاتهم كاملة من خلال هذه المواقع مقابل تخفيضات كبيرة.

كما حذرت الشركات المواطنين من مخاطر حجز تذاكر الطيران أو حتى الفنادق على مواقع «الأون لاين» خاصة بعد انتشار بعد المواقع الإلكترونية الوهمية التى تعلن عن تخفيضات تصل إلى 50% على تذاكر الطيران لبعض الشركات أو على حجوزات سلاسل الفنادق العالمية وهو ما تم اكتشافه بأنها تخفيضات وهمية، بالإضافة إلى أن هذه المواقع لا تتيح للعميل استرداد المبلغ الذى دفعه أو حتى جزء منه عند إلغاء الرحلة لظروف قهرية.

وفرضت الحجوزات السياحية الإلكترونية نفسها على القطاع السياحى المصرى إذ أصبحت التقنية جزءًا لا يتجزأ من حياة أي شخص، وتحولت إلى منافس قوى لشركات السياحة بمفهومها المعتاد، حيث ترى الغالبية العظمى من الشركات أنها منافسة غير متكافئة.

وبحسب ما جاء في صحيفة الشروق، فقد حذر أحمد سيد عبدالجواد عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة الربيع للسياحة المصرية من زيادة المخاطر والأعباء التى ستم فرضها على العملاء الراغبين فى التعامل مع حجوزات «الأون لاين» لأنها ستتسبب لهم فى مشاكل هم فى غنى عنها، على عكس التعامل مع شركات السياحة التى ستضمن لهم جميع حقوقهم.

وأشار عبدالجواد إلى أن ما يتردد عن أن الحجز على المواقع العالمية سيكون بدون أى زيادة أو عمولة من البنوك غير صحيح تماما بل أصبحت بعض المواقع تعلن رسميا أن البنك سيضيف عمولة على كل معاملة لأى عميل.. ناصحا العملاء بأنه من الأفضل لهم أن يقوموا بحجز تذاكر طيران رحلاتهم من خلال أى شركة سياحة مصرية لانهم يقومون بتحصيل قيمة هذه التذاكر بالجنيه المصرى بدون أى زيادة أو عمولة.. وأشار إلى أن الحجز من خلال شركات السياحة سيحافظ للعميل على حدود الشراء المسموحة لكل كارت ائتمانى حتى يستطيع الصرف خلال رحلته بدون قيود.

وأكد عضو غرفة شركات السياحة أن التعامل مباشرة مع شركات السياحة فى حجز تذاكر الطيران والفنادق بدلا من حجوزات «الأون لاين» سيحل مشاكل كثيرة منها أن العميل يستطيع الحصول فاتورة ضريبية بكل مشترياته ويستطيع إضافة قيمتها إلى مصروفات شركته الرسمية، وأشار إلى أن تعامل العميل مع شركات السياحة مباشرة يستطيع بكل سهولة تعديل او الغاء الحجز الخاص به عن طريق رسالة «واتس اب» للشركة حتى بعد السفر مع إضافة غرامات الإلغاء أو التعديل.. كما يستطيع العميل الحفاظ على حدود السحب والشراء بالكارت الائتمانى الخاص به.

وجدد أحمد سيد عبدالجواد مطالبته للجهات الحكومية المعنية بضرورة الإسراع فى إغلاق المواقع الالكترونية التى تعمل فى السياحة حرصا على مصلحة الشركات السياحية المصرية نظرا للأضرار الكثيرة التى تسببت فيها لقطاع السياحة وكذلك لتشجيع الشركات المصرية على العمل وجلب ايرادات للخزانة المصرية وكذلك خدمة الزائرين الوافدين لمصر من منطلق تشجيع الصناعة المحلية…واشار إلى أن المواقع الالكترونية خالفت الضوابط المنظمة للعمل فى هذا المجال وأضرت بالقطاع العريض من الشركات السياحية الجادة والملتزمة خاصة انها تهدف إلى الربح فقط ولا تسدد أى التزامات سواء كانت ضرائب أو رسوما للدولة التى يتم فيها الخدمة بل تحصل على أرباحها كاملة وتحولها للخارج.. لافتا إلى ضرورة اتخاذ قرارعاجل فى إطار الحرص على رعاية مصالح الشركات وعدم التهاون مع هذه المواقع التى تضر بمصالح الشركات وأيضا للحفاظ على المنظومة الناجحة والدور الذى تقوم بها الشركات داخل وخارج مصر.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى