شركة «رولز – رويس» تنجح في تشغيل محرك «ألترافان»
لندن-بريطانيا
أعلنت رولز – رويس، تشغيلها بنجاح محرك «ألترافان» التقني التجريبي بالطاقة القصوى له في منشأتها في ديربي، المملكة المتحدة. وقد تم إجراء المرحلة الأولى منظ الاختبار باستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100% «ساف».
ويعد هذا إنجازاً مهماً لهذا المحرك، الذي تم اختباره بنجاح لأول مرة في وقت سابق من هذا العام. ومنذ ذلك الحين، قام فريق العمل بزيادة القوة تدريجياً كجزء من نظام الاختبار الصارم، وكان أداء المحرك يتماشى مع التوقعات، حيث ستزود نتائج الاختبار بمعلومات وبيانات قيمة، ستدرسها فرق العمل الآن وتستمر في تحليلها.
ويعزز هذا الإنجاز الثقة في مجموعة التقنيات التي تم تطويرها كجزء من برنامج «ألترافان» ويعد التأكد من هذه الإمكانات خطوة كبيرة نحو تحسين كفاءة محركات الطائرات الحالية والمستقبلية، حيث يوفر تحسيناً في الكفاءة بنسبة 10%، مقارنة بمحرك «ترينت إكس دبليو بي»، والذي يعد بالفعل محرك الطائرات الكبيرة الأكثر كفاءة في الخدمة على مستوى العالم. وفي المجمل، يمثل ذلك زيادة في الكفاءة بنسبة 25% منذ إطلاق أول محرك «ترينت».
وتوفر تقنية «ألترافان» القابلة للتوسّع دفعاً بقوة 25,000 إلى 110,000 رطل، مع إمكانية تشغيل طائرات جديدة ضيقة الهيكل وذات هيكل عريض يتوقع إنتاجها في ثلاثينات هذا القرن 2030.
وكجزء من البرنامج حدد عدد من التقنيات التي يمكن نقلها وتطبيقها في محركات «ترينت»، والتي ستوفر للعملاء قدراً أكبر من التوفير والموثوقية والكفاءة.
ويعد اختبار هذا المحرك تتويجاً لسنوات عديدة من العمل الدؤوب، الذي تم دعمه من قبل الحكومة البريطانية، من خلال معهد تكنولوجيا الفضاء في المملكة المتحدة وهيئة الابتكار البريطانية، وبرامج «كلين سكاي» (السماء النظيفة) التابع للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى شركة «لوفو» وولاية براندنبورغ في ألمانيا.
وقد استغرق تطوير «ألترافان» عقداً من الزمن، وتم الكشف عن المفهوم للعلن في عام 2014. وهو بنية تصميمية مختلفة جذرياً عن تلك الموجودة في ما يقرب من 4200 محرك من محركات رولز – رويس الكبيرة للطيران المدني الموجودة في الخدمة حالياً، حيث يتضمن تصميماً موجهاً لم يتم إنتاجه بهذا الحجم من قبل أي طرف آخر في صناعة الطيران.