رغم تدهور القطاع.. استثمار فندقي سياحي إسباني في الرميلة بالساحل اللبناني

30 مارس 2023
في الوقت الذي يعلن فيه رئيس اتحاد المؤسسات السياحية ونقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر عن إقفال “غالبية المؤسسات السياحية في مناطق جبل لبنان وكثير من المناطق الواقعة خارج بيروت، و كل الفنادق المتوسطة والصغيرة، وبقي عدد قليل جداً يمثّل المؤسسات الفندقية الكبيرة التي لا تستطيع إقفال أبوابها”.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة ومرحلة الانهيار الاقتصادي، لا يزال لبنان نقطة جذب سياحية نظراً إلى ما يتمتّع به هذا البلد من ميزات تغري المستثمر خصوصاً إذا كان استثماراً أجنبياً .
فقد شهد القطاع الفندقي دخول استثمار إسباني جديد إلى لبنان، عبر إنشاء فندق Palacio Del Rey Hotel في منطقة الرميلة في الساحل اللبناني. ويتألف من 40 غرفة و”بنغالو” و”سويت” ومطعم يتّسع لـ100 شخص وقاعة خاصة بالاحتفالات بأسعار مدروسة أخذت في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
ويستقطب الرواد من المقيمين والمغتربين، خصوصاً في فصل الصيف لكونه يقع على البحر وفيه حوض للسباحة.
وفي السياق، يقول المسؤول عن الفندق فوزي سعد إن “الحجوزات مكتملة اعتباراً من شهر حزيران 2023 وطوال الصيف، وهذا ما يبشّر بصيف جيّد وسياحة تؤازر بقية القطاعات الاقتصادية”.
ويلفت إلى أن “هذه المنطقة تعاني من ندرة الفنادق، لكنها تزخر بالمنتجعات البحرية وهي منطقة سياحية بامتياز”.
وأشار الاشقر إلى أن “هناك استثمارات جديدة معدودة تنحصر في ما يُسمّى “بيت الضيافة” GUEST HOUSE، إنها الموضة الرائجة في لبنان والخارج، وهي كناية عن فنادق صغيرة يتراوح عدد غرفها بين الـ7 والـ20، وتوجد بغالبيتها في المناطق النائية، ووصل عددها خلال السنوات السبع الأخيرة إلى نحو 150 مؤسسة وإشغالها ناشط كونها موضة رائجة وتلتقي بفضل موقعها الجغرافي، مع هواة الرياضات الجبلية على أنواعها كتسلّق الجبال والـHiking. والإيجابية في الأمر أن تلك المؤسسات موجودة في مناطق لم تكن أصلاً على الخارطة السياحية ولم يكن وارداً تمضية ليلة واحدة فيها، وكذلك في الضنية والشوف ورأس بعلبك ومناطق بقاعية أخرى. كما يوجد في محيط تلك المؤسسات الفندقية الصغيرة، مواقع أثريّة ومراكز لبيع الأشغال اليدويّة والمنتوجات الجبلية تنمّي بعض المناطق الريفية والنائية ولفت بيار الأشقر الى أن “وضع الفنادق يختلف بين بيروت وخارجها. لكن المشكلة في العاصمة أن المؤسسات الفندقية الكبيرة ولا سيما العالمية منها كفندق “فينيسيا” و”فورسيزنز”، كونها استثمارات ضخمة خارجية قطرية سعودية كويتية…إلخ، فهي مُجبرة على الصمود والبقاء في السوق اللبنانية حتى لو مُنيت بالخسائر، وذلك تفادياً للخروج من السوق وخسارة زبائنها الذين في حال إقفالها، سيرتادون فنادق أخرى يصبح بعدها من الصعب استرجاعهم. كما أن الإقفال الطويل يرفع من كلفة إعادة ترميم أجهزة المبنى، لتوازي ثلاثة أضعاف كلفة التأهيل الدوري”.