news

حرائق الغابات في كندا تهدد السياحة وتلحق الضرر بالبيئة الطبيعية

تُعتبر الغابات من أهم الموارد الطبيعية التي تسهم في تعزيز السياحة، حيث توفر بيئات طبيعية خلابة وتجارب فريدة للزوار، من التنزه في المسارات الجبلية إلى مراقبة الحياة البرية. تلعب الغابات دورًا حيويًا في جذب السياح، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الوعي البيئي.

ومع ذلك، تواجه كندا واحدًا من أسوأ مواسم حرائق الغابات المسجلة، حيث التهمت النيران حتى الآن نحو ستة ملايين هكتار من الأراضي، وفقًا للسلطات الكندية. وذكر المتحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية الكندية، مايكل نورتون، أن “هذه واحدة من أعلى المساحات المحترقة تراكميًا في هذا الوقت من العام، بعد الرقم القياسي لموسم حرائق عام 2023”.

وأشار إلى أنه على عكس صيف عام 2023 غير المعتاد، حيث “لم يستقر” نشاط الحرائق واحترق ما يقرب من 18 مليون هكتار إجمالًا، “نشهد نمط حرائق أكثر طبيعية هذا العام”، مع وجود أكثر من 560 حريقًا نشطًا في جميع أنحاء البلاد.

تؤثر هذه الحرائق بشكل كبير على قطاع السياحة، إذ قد تؤدي إلى غلق مناطق جذب سياحي رئيسية وإلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية التي يعتمد عليها السياح. مع تدمير الغابات، ستفقد كندا جزءًا من جمالها الطبيعي، مما قد يؤدي إلى انخفاض عدد الزوار وتراجع العائدات السياحية.

كما تواجه كندا، التي ترتفع فيها درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من بقية أنحاء العالم، عددًا متزايدًا من الظواهر الجوية القاسية. ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة، المرتبط بتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، إلى انخفاض تساقط الثلوج، وقصر فصول الشتاء واعتدالها، وبداية مبكرة لصيف يُهيئ الظروف الملائمة لاندلاع حرائق الغابات.

 قد تسهم هذه الحرائق في إعادة تقييم استراتيجيات السياحة البيئية في كندا، حيث يسعى المسؤولون إلى إيجاد حلول مستدامة للحفاظ على الغابات وتعزيز السياحة في المستقبل.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى