يشهد الموقع الأثري في مدينة جرش حركة سياحية نشطة لم تكن متوقعة بالنظر إلى الأجواء الحارة غير المحتملة، في وقت حرصت مديرية السياحة ودائرة الآثار على توفير خدمات الحفاظ على سلامة الزوار، بتوزيع المياه والقبعات عليهم ومراقبة جولاتهم مع تجهيز سيارة إسعاف داخل الموقع الأثري.
وقال مدير سياحة جرش حسام محارمة إن وزارة السياحة والآثار قامت بوضع خطة مراقبة للزوار في مثل هذه الظروف الجوية الإستثنائية، حرصا على سلامة زوار المدينة الأثرية من التعرض لضربات الشمس المباشرة أو أي عارض صحي آخر في ظل نشاط الحركة السياحية للموقع هذه الفترة من قبل الزوار الأجانب والسياحة الداخلية أيضا، إذ وصل العدد إلى 800 زائر يوميا.
ويقوم موظفون بمديرية السياحة بتوزيع عبوات المياه الصحية والقبعات على الزوار كافة في مختلف المواقع، فضلا عن تواجد سيارة إسعاف وفريق من مرتبات الدفاع المدني داخل الموقع الأثري لضمان سرعة تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لأي حالات صحية طارئة، قد تحدث نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ويعتبر محارمة أن حركة زوار المدينة الأثرية جيدة وغير مسبوقة في مثل هذه الظروف الجوية ومع انتهاء إجازة المغتربين وانشغال السياحة الداخلية بعدة مناسبات اجتماعية والظروف الاقتصادية.
وبين أن الحركة السياحية على المستويين الداخلي والخارجي أعلى هذه الفترة مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت الحركة فيها أقل.
ويتوقع أن يستمر نشاط الحركة السياحية خلال الأسابيع المقبلة، بحسب حجوزات المكاتب السياحية ونشاط الوزارة في جذب الزوار وإعداد برامج تشجيعية للسياحة الداخلية لزيارة المواقع الأثرية خاصة مدينة جرش.
في المقابل، يواصل عمال النظافة العاملون في مديرية السياحة ومديرية الآثار أعمال تنظيف الموقع وإزلة الأعشاب الجافة، لمنع تواجد الزواحف والحشرات التي قد تشكل خطرا على الزوار أو تتسبب باندلاع الحرائق التي تكررت في أعوام سابقة عند ارتفاع درجات الحرارة.
