أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الخميس الماضي ارتفاع مبيعات المساكن في سنغافورة إلى أعلى مستوياتها منذ عام، مما يشير إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتهدئة سوق العقارات لم تؤثر كثيرا على الطلب.
وقالت هيئة إعادة التطوير الحضري السنغافورية إن مشتريات الوحدات السكنية الخاصة الجديدة بلغت في الشهر الماضي 1038 وحدة بزيادة نسبتها 17% عن الشهر السابق، ليستمر الارتفاع للشهر الخامس على التوالي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سوق المساكن في سنغافورة مازالت مزدهرة في الوقت الذي تعاني فيه المراكز المالية الأخرى في العالم من مانهاتن في الولايات المتحدة إلى العاصمة البريطانية لندن من تراجع المبيعات بسبب ارتفاع أسعار فائدة التمويل العقاري ومعدل التضخم. وفي محاولة للحد من ارتفاع أسعار المساكن ضاعفت السلطات السنغافورية قيمة رسوم الدمغة على مشتريات الأجانب من العقارات لتصل إلى 60% وهو أعلى معدل لرسوم الدمغة العقارية في الأسواق الرئيسية في العالم. كما رفعتها في أبريل الماضي بالنسبة للمسكن الثاني الذي يشتريه نفس الشخص.
جاء نمو المبيعات بفضل المشروعات العقارية الجديدة التي تم إطلاقها في مايو الماضي. وقد باعت شركة ريزيرف ريزيدنسز وهي مشروع مملوك لكل من فار إيست أورجنيزيشن وسينو جروب 71% من وحدات مشروعها الجديدة ويبلغ إجماليها 732 وحدة. كما باع مشروع ذا كونتنوم السكني 28% من إجمالي عدد وحداته البالغ 816 وحدة.
وبحسب تقديرات خدمة بلومبرج إنتليجانس للتحليلات الاقتصادية من المتوقع ارتفاع أسعار المساكن في سنغافورة خلال العام الحالي بنسبة 5% بعد ارتفاعها خلال الربع الأول بنسبة 2ر3% بسبب آليات العرض والطلب.
