بوابة عُمان إلى العالم المحافظ مروان بن تركي: نعمل لتحويل ظفار إلى محور اقتصادي وسياحي عالمي وجاذب للاستثمار

أكد الدكتور مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، أن المحافظة تشهد تحولات تنموية نوعية في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، مشيرًا إلى أن ظفار أصبحت اليوم مركزًا متناميًا لجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، وموقعًا استراتيجيًا يتكامل مع مقومات طبيعية واقتصادية واعدة تؤهلها لتكون بوابة اقتصادية وسياحية عالمية.
جاء ذلك خلال استقبالللوفد الإعلامي العربي والدولي في مكتبه، بدعوة من وزارة الإعلام العُمانية، وبحضور مدير عام الإعلام بالمحافظة، ورئيس بلدية ظفار، وعدد من المسؤولين.
السياحة على مدار العام.. والفرص تتسع
وقال إن محافظة ظفار تجاوزت نمطها السياحي الموسمي المرتبط بالخريف، وبدأت تنفتح على أنماط سياحية متنوعة تشمل المغامرات، والسياحة البيئية، والتاريخية، وسياحة المؤتمرات والفعاليات الدولية، مؤكداً أن الرؤية السياحية الحديثة للمحافظة تتناغم مع طموحات الدولة لتعزيز القطاع كرافد اقتصادي مستدام.
وأضاف: “نحن نعمل على تعزيز البنية التحتية السياحية عبر مشاريع الفنادق والمنتجعات، وتحسين منظومة النقل والخدمات اللوجستية، بما يضمن تجربة متكاملة للزوار، ويرفع من مستوى جودة الخدمات ويحقق الاستدامة”.
ظفار نموذج للتنمية المتوازنة
وأشار المحافظ إلى أن النمو الذي تشهده المحافظة لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة عمل استراتيجي منهجي يتماشى مع توجهات رؤية عُمان 2040، التي تضع الإنسان والمكان في قلب عملية التنمية، موضحًا أن هناك جهودًا حثيثة لتحويل الإمكانات الطبيعية والثقافية إلى فرص حقيقية للنمو المستدام.
وتابع قائلاً: “أطلقنا مبادرات عديدة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا التي يديرها الشباب العُماني، في مجالات الإرشاد السياحي، وتنظيم الفعاليات، والحرف التقليدية، وغيرها من القطاعات المرتبطة بالسياحة والخدمات”.
وأكد أن الشباب العُماني يثبت يومًا بعد يوم قدرته على قيادة التنمية المحلية، ونحن نحرص على تمكينهم من خلال برامج تدريب وتأهيل، ودعم مالي وفني للمشاريع الناشئة.
ميناء صلالة.. محور لوجستي عالمي
وفي حديثه عن البنية الاقتصادية، أشار المحافظ إلى أن ميناء صلالة يُعد من المكونات الاستراتيجية المهمة للمحافظة، ليس فقط كميناء تجاري، بل كمركز إقليمي محوري في سلاسل الإمداد العالمية، يربط الأسواق الآسيوية والإفريقية والأوروبية.
وأوضح أن خطط التوسعة الجارية للميناء سترفع من قدراته الاستيعابية، وتساهم في استقطاب مزيد من الاستثمارات في الصناعات المساندة، مشيرًا إلى بدء التنسيق مع جهات استثمارية دولية لتعزيز التكامل بين الميناء والمناطق الحرة والصناعية المحيطة به، مما سيُرسّخ مكانته كأحد أبرز الموانئ في المنطقة.
بيئة استثمارية محفزة ومفتوحة
ولفت إلى أن محافظة ظفار تقدم فرصًا استثمارية واعدة في قطاعات الطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، مؤكداً أن الحكومة توفر عبر النافذة الموحدة كافة التسهيلات والإجراءات التي تُسهل دخول المستثمرين وتسريع تنفيذ المشاريع.
وأضاف:” نحن نعمل على تحفيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، باعتباره ركيزة أساسية لدفع المشاريع النوعية وخلق فرص عمل جديدة للشباب العُماني، والمناخ الاستثماري في ظفار بات أكثر جذبًا بفضل الشفافية وسرعة الإجراءات والتشريعات الداعمة”.
تمكين الشباب في صلب التنمية
وشدد المحافظ على أن الشباب العُماني هو المحرك الأساس للتنمية، مشيراً إلى أن برامج التدريب والتأهيل التي تُنفذ في المحافظة تفتح أمامهم آفاقًا واسعة للمشاركة في الاقتصاد الوطني، سواء عبر التوظيف المباشر أو من خلال ريادة الأعمال والمشاريع الخاصة.
وقال: “رسالتنا واضحة، محافظة ظفار مفتوحة أمام الاستثمار المسؤول والمستدام، ونرحب بكل من يسعى إلى بناء مستقبل مشترك في السياحة، أو الصناعة، أو الزراعة، أو اللوجستيات”، مؤكدًا أن المحافظة لا تكتفي بالدور التنظيمي، بل تسعى أيضًا إلى التمكين والتحفيز والمشاركة المجتمعية الفاعلة. > ❤حمادة: تنويع اقتصادي وتنمية متكاملة
وأوضح أن رؤية المحافظة تعتمد على تنويع القاعدة الاقتصادية من خلال تطوير الصناعات التحويلية، وتشجيع الزراعة الذكية، وتوسيع خدمات النقل واللوجستيات، وجذب الاستثمارات في مجالات الطاقة النظيفة.
كما أشار إلى أن المحافظة تضع في أولوياتها الحفاظ على البيئة والهوية الثقافية، ضمن توازن دقيق بين التنمية والخصوصية المحلية، مؤكدًا أن ظفار ماضية نحو أن تصبح نموذجًا وطنيًا للتنمية المتوازنة التي تراعي الإنسان والمكان.
ظفار عنصر فاعل في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور مروان بن تركي أن جميع المشاريع والمبادرات التي تشهدها المحافظة تنطلق من رؤية وطنية شاملة تستند إلى ركائز رؤية عُمان 2040، وخاصة ما يتعلق بالتنويع الاقتصادي، والاستدامة، ورفع تنافسية السلطنة إقليميًا وعالميًا.
وقال: “نعمل بتكامل وتنسيق مستمر مع كافة الجهات الحكومية والخاصة، لضمان أن تكون محافظة ظفار عنصرًا فاعلًا ومحوريًا في تحقيق الأهداف الكبرى لعُمان المستقبل”.