بدء فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر السعودي البحري وسط حضور عالمي كبير

الرياض، المملكة العربية السعودية
تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بدأت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر السعودي البحري – أكبر وأهم حدث بحري عالمي في المملكة، ويستمر ليومين في إكسبو الظهران بالدمام، المملكة العربية السعودية. وبحضور عدد من كبار المسؤولين، افتتح فعاليات المؤتمر كلٌ من سعادة عمر بن طلال حريري، رئيس الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، والمهندس أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة “البحري” وألقيا كلمات ترحبيبة في المؤتمر الذي يستمر يومين بدعم من الشركاء الاستراتيجيين المؤسسين، “البحري” و”سيتريد ماريتايم”، “موانئ” و”الهيئة العامة للنقل”، “أرامكو السعودية” و”الشركة العالمية للصناعات البحرية”.
وبهذه المناسبة أضاف وكيل النقل البحري في الهيئة العامة للنقل الكابتن عبد الرحمن بن معتوق الثنيان أن المؤتمر السعودي البحري في نسخته الرابعة يأتي في ظل المتغيرات والتطورات العالمية في صناعة النقل البحري، والتي تؤكد على أهمية مواكبتها وزيادة مستوى التعاون والعمل المشترك بين كافة دول العالم للوصول للأهداف المشتركة في هذه الصناعة الحيوية، كما سيسهم المؤتمر في مناقشة القضايا الملحة ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع البحري في المملكة العربية السعودية، وأشار الثنيان إلى أن المؤتمر يعد منصة مهمة تجمع نخبة من أبرز الشركات التقنية الرائدة في القطاع البحري في المنطقة وذلك بهدف عرض أحدث وأبرز منتجاتها وخدماتها لحضور وزوار المؤتمر والمعرض المصاحب مما سيعزز القيمة الحقيقية لفعاليات المؤتمر.
وقد شهدت فعاليات اليوم الأول حضوراً واسعاً للجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من الخبراء من حول العالم الذين ناقشوا عدداً من الموضوعات المهمة للقطاع البحري. كما وقعت شركتي “البحري” و”موانئ” مذكرتي تفاهم خلال اليوم الأول.
ويتضمن اليوم الثاني من المؤتمر جدولاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المميزة، حيث يبدأ اليوم بجلسة نقاشية تحت عنوان “التحول الطاقة واستراتيجية الاستدامة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي – آفاق الاستثمار والأعمال في المنطقة”، حيث تركز المملكة بشكل أكبر على تطوير اقتصاد الكربون الدائري والذي يسعى بشكل أساسي إلى تقليل استخدام الكربون وإعادة استخدامه وإعادة تدويره وإزالته من قطاع الهيدروكربون.
حددت أرامكو السعودية هدفها الخاص بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، أي قبل 10 سنوات من التاريخ الذي حددته المملكة، وقد نشرت أرامكو مؤخرًا تقريرها للاستدامة، والذي يوضح خططها لتحقيق النطاقين 1 و2 من انبعاثات غازات الدفيئة عبر الأصول المملوكة بالكامل للشركة بحلول عام 2050، ويشمل ذلك التقاط واستخدام وتخزين 11 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2035، وإنتاج 12 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، وخفض كثافة الكربون في عمليات الإنتاج بنسبة 15% على الأقل بحلول عام 2035. كما تهدف الشركة إلى إنتاج 11 مليون طن من الأمونيا الزرقاء سنويًا بحلول عام 2030. ويستمر العمل أيضًا في مشروع الهيدروجين والأمونيا الأخضر في “نيوم”، والذي يُنظر إليه على أنه معيار مستقبلي للمنطقة وخارجها نظراً لحجمه وانتاجه المشترك، حيث تبلغ قيمة المشروع ال 54 مليار دولار.