قطاع السياحة في إسبانيا المتضرر من الجفاف يسعى إلى توفير المياه

لم تعد هناك إمكانية للاغتسال على شاطئ يوريت دي مار في إسبانيا الباحث على غرار منتجعات سياحية شهيرة أخرى عن طرق للحفاظ على موارد المياه المتناقصة، بينما تعاني البلاد من الجفاف.
وفي حين تعَدّ إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية تأثراً بأزمة المناخ، يواجه قطاع السياحة الرئيسي فيها ضغوطًا متزايدة لتقليل أثره البيئي والتوجه إلى ممارسات أكثر استدامة.
وسجلت إسبانيا نسبة هطول أمطار متدنية جدًا خلال العام الماضي، ما جعل خزانات كاتالونيا حيث يقع منتجع يوريت ممتلئة فقط بنسبة 29 بالمئة من سعتها.
منذ مارس، حدّت أجزاء واسعة من هذه المنطقة الشمالية الشرقية التي تضم 7,7 ملايين نسمة بما في ذلك عاصمتها برشلونة، من استخدام المياه للزراعة والصناعة لضمان استمرار إمداد المنازل.
لكن لم تحظ هذه الإجراءات بتأييد الجميع في بلد تمثل فيه السياحة 12 في المئة من الناتج الاقتصادي، وتوفر 2,5 مليون وظيفة.
وتعد إسبانيا ثاني أكثر دول العالم استقطاباً للسياح بعد فرنسا، واستقبلت 71,6 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم العام الماضي، جذبت شواطئها المشمسة معظمهم.
وتريد حكومة كاتالونيا الإقليمية أن تضمن استهلاك كل من السياح والسكان المحليين كمية المياه نفسها بحلول العام 2040.