انتعاش السياحة «الإيكولوجية» بالمغرب

بفضل الطبيعة الخلابة، يراهن المغرب بقوة على أن يكون وجهة عالمية للسياحة الإيكولوجية في السنوات المقبلة.
مع اقتراب السنة الجديدة، يفضل عدد من السياح الأجانب والزوار المغاربة قضاء عطلتهم في المواقع الطبيعية الخلابة التي يزخر بها المغرب، ما يساعد على انتعاش السياحة الإيكولوجية.
الجنوب أفضل وجهة
يتوفر المغرب من شماله إلى جنوبه على العديد من المناطق الطبيعية تتميز بالتنوع الكبير، ما بين الجبال والبحار والأنهار والوديان.
ومن بين أهم الوجهات التي يقصدها السياح، خلال احتفالات أعياد السنة، إقليم (محافظة) الحوز بجهة مراكش-آسفي، لتوفره على مجموعة من المنتجعات الطبيعية الخلابة، حيث انتقل هذا الإقليم إلى وجهة سياحية مفضلة لدى كثير من السياح الأجانب والمغاربة، والنجوم والمشاهير الذين يستهويهم سحر الطبيعية.
ومن أهم ما يفتح شهية هؤلاء السياح المغاربة والأجانب بمحافظة الحوز، تنوع الأطباق “الطبيعية”، حيث يوفر العاملون بمجال السياحة الإيكولوجية أطباقا محلية صحية، وتقديم أطباق متنوعة تعتمد على منتجات مجانية طبيعية.
وتقع مدينة إفران في منتصف منطقة الأطلس المتوسط بالمغرب والشهيرة باسم “سويسرا الصغيرة”، نظرا لهدوئها ومناظرها الطبيعية الخلابة وجمالها الأخاذ الذي يستهوي عشاق الجمال، إذ تستقطب مئات الزوار خلال احتفالات رأس السنة، خاصة محبي ممارسة رياضة التزحلق والتزلج على الثلج وتسلق الجبال.
ومن أهم ما يستهوي زوار هذه المدينة وجود فضاءات خضراء مكسوة بأشجار الصنوبر والأوكاليبتوس والعرعار.
تشجيع السياحة المستدامة
وينخرط في هذا المجال السياحي الإيكولوجي، عدد من الفاعلين، حيث تتم مكافأة العديد من المبادرات التي ترتبط بالسياحة المستدامة والمسؤولية البيئية.
ولدعم هذه الديناميكية، أطلق المغرب عدة تحفيزات منها توزيع جوائز من طرف ا وزارة السياحة من قبيل شارة “المفتاح الأخضر” للفنادق، أو “اللواء الأزرق” الذي حصل عليه 21 شاطئا مغربيا من أجل نظافة الشواطئ وهي مبادرة طورتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وذكر الخبراء ذاتهم، أنه لتشجيع قطاع السياحة الإيكولوجية، عمل القائمون على هذا القطاع على وضع قوائم ولوائح خاصة بالأسعار تبدأ ما بين 300 و400 درهم (30 دولارا) في الليلة الواحدة إلى 1200 و1300 درهم (120 دولارا) مع احتساب التغذية.
في الوقت الذي تعرف عدد من المناطق في جبال الأطلس المتوسط والكبير، إقبالا متزايدا من السياح، بعد تنامي الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة في ظل الإشكاليات المناخية التي بات يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، بادر العديد من الفاعلين في المجال السياحي إلى تطوير هذه المهنة والحرص على استقبال السياح المغاربة والأجانب.