25 أبريل 2023
يسير قطاع السياحة في الصين على المسار الصحيح لتحقيق الانتعاش الكامل مع تدفق حجوزات الرحلات الداخلية – من خلال بعض التدابير التي تجاوزت بالفعل مستويات ما قبل الوباء – قبل فترة عطلة رئيسية تبدأ هذا الأسبوع.
سيقدم موسم العطلات الصاخب نظرة مهمة على مستقبل صناعة السياحة الصينية حيث تتعافى من قواعد COVID-19 الصارمة التي أبقت الناس في منازلهم لأجزاء مهمة من السنوات الثلاث الماضية.
تبدأ الأعياد ، المعروفة باسم عيد العمال “الأسبوع الذهبي” في الصين، يوم السبت. وستكون فترة الخمسة أيام هي أول عطلة عامة طويلة للمسافرين الصينيين منذ العام القمري الجديد في أواخر يناير والأول منذ استأنفت القوة الآسيوية جولاتها الجماعية في الخارج في فبراير.
بينما تستعد سلطات النقل لزيادة هائلة في حركة المسافرين خلال فترة العطلة ، هناك بالفعل مؤشرات على أن السياحة المحلية تكتسب زخمًا يمكن أن يضعها على المسار الصحيح للوصول إلى مستويات ما قبل COVID.
أفادت محطة CCTV الصينية الحكومية نقلاً عن بيانات من هيئة الطيران في البلاد أنه من المتوقع أن تصل رحلات الركاب الجوية إلى 9 ملايين خلال العطلة. بالفعل ، تجاوز العدد 6.9 مليون رحلة تم إجراؤها خلال نفس الفترة من عام 2019 ، وفقًا للإذاعة.
وقالت شركة تشاينا ريلواي إن المسافرين سيتدفقون أيضًا لركوب القضبان ، حيث تم بيع 20 مليون تذكرة قطار بالفعل اعتبارًا من 19 أبريل. علاوة على ذلك ، لا يزال الطلب مرتفعًا ، حيث أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية يوم الاثنين أنه سيتم إضافة 1500 قطار إضافي لاستيعاب المسافرين.
قال موقع Ctrip ، موقع السفر الرائد في البلاد ، الأسبوع الماضي إن عمليات البحث عن الفنادق المحلية زادت بنسبة 200% تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 ، بينما وصلت عمليات البحث عن الرحلات الداخلية إلى 110% من مستويات ما قبل COVID.
قال موقع سفر رئيسي آخر ، Fliggy ، إن حجوزات الرحلات الداخلية والفنادق ومنتجات السفر الجماعي ، بالإضافة إلى تذاكر المواقع ذات المناظر الخلابة ، قد تجاوزت جميعها مستويات ما قبل الوباء. وفي الوقت نفسه ، تُظهر البيانات من Meituan و Dazhou Dianping ، النسختين الصينية من Yelp و TripAdvisor ، أن حجوزات الإقامة والنقل والتذاكر إلى مناطق الجذب السياحي اعتبارًا من 10 أبريل قد زادت جميعها بنحو 200٪ مقارنة بالمستويات قبل إصابة COVID-19 ، وفقًا لذلك. لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
تضرر قطاع السياحة بشدة من الوباء ، لكنه ظهر من نهاية إجراءات “صفر COVID” في الصين كواحد من أكبر الفائزين في البلاد.
تخلت الصين عن القيود الصارمة في ديسمبر ، حيث شهد القطاع انتعاشًا تدريجيًا في وقت مبكر ، ثم انفجر منذ ذلك الحين. وفي تسليط الضوء على الطلب المكبوت ، كشفت وزارة الثقافة والسياحة في البلاد يوم الجمعة أن عدد السائحين المحليين على مستوى البلاد بلغ 1.22 مليار سائح في الربع الأول من عام 2023 – بزيادة قدرها 386 مليونًا ، أو 46.5% ، عن نفس الفترة من العام. سابقًا.
تتوقع هونج كونج أيضًا تدفق 600 ألف زائر من البر الرئيسي خلال العطلة ، وفقًا لمجلس صناعة السفر في المدينة.
دفع الارتفاع الهائل في الطلب على السفر العديد من الحكومات المحلية إلى اتخاذ إجراءات ضد الزيادات الحادة في الأسعار من قبل المطاعم وأماكن الإقامة والخدمات السياحية.
على سبيل المثال ، طلبت حكومة مقاطعة جيانغسو من وكالات الأعمال والسفر تحديد أسعارها بوضوح والتخلي عن التلاعب في الأسعار ، بينما قالت تسيبو في مقاطعة شاندونغ إنها ستعاقب الفنادق إذا كانت أسعار غرفهم أعلى بنسبة 50% من متوسط الأسعار في مارس.
في حين أظهرت صناعة السياحة المحلية علامات قوية على الانتعاش والطلب القوي ، فإن سفر المواطنين الصينيين إلى الخارج كان بطيئًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى محدودية قدرة شركات الطيران والرحلات باهظة الثمن.
ظلت الرحلات الجوية الدولية من وإلى الصين عند حوالي 70% أقل من مستويات ما قبل الوباء اعتبارًا من أوائل هذا الشهر، وفقًا لهيئة الطيران الصينية.
منذ فبراير ، استأنفت الصين الجولات الجماعية الخارجية للمواطنين الصينيين إلى إجمالي 60 دولة ، بما في ذلك تايلاند وجزر المالديف ونيوزيلندا وسنغافورة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان والبرازيل. ومع ذلك ، لا تزال اليابان غير مدرجة في القائمة.
