السوق الحرة في دبي تحتفل بالذكرى الـ40 لتأسيسها

دبي-الإمارات العربية المتحدة
تحتفل سوق دبي الحرة في بالذكرى الـ40 لتأسيسها في نوفمبر المقبل، والتي يرغب كولم ماكلوغلين نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لسوق دبي الحرة بجعلها احتفالية لا تُنسى، مستهدفاً تحقيق مبيعات برقم قياسي، يتجاوز 2 مليار دولار بنهاية 2023.
يشير ماكلوغلين في حواره مع مجلة السوق بهذه المناسبة إلى أن «الأمور تسير عامة بشكل جيد بالنسبة للسوق، حيث حقق زيادة في المبيعات بنسبة 37% خلال النصف الأول من 2023 بمبيعات وصلت قيمتها إلى 1.067 مليار دولار»، معبراً عن «ثقته بتحقيق الهدف المتمثل في مبيعات بأكثر من 2 مليار دولار».
يضيف: «المحركات الرئيسية لهذا النمو هي عدة عوامل، بما في ذلك الطلب المتزايد على التسوق من قبل المسافرين، وتوسيع وتجديد بيئة البيع بالتجزئة لدى السوق، والتي كانت مستمرة إلى حد كبير، خلال السنوات القليلة الماضية وما زالت مستمرة».
ويؤكد أن الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس السوق سيتضمن فعاليات خاصة وخصومات، تصل إلى 25% على منتجات محددة، وعروض تسوق، والربح بجوائز ذهبية، وأكثر من 25 شراكة خاصة بالذكرى السنوية للعلامات التجارية، ومجموعة منتجات الذكرى السنوية من سوق دبي الحرة، وسيارة بنتلي معروضة في أرقى العلامات التجارية الشهيرة.
يختم حديثه بالقول: «لقد تم وضع الخطط لجعل الذكرى الأربعين لتأسيسنا مناسبة لا تُنسى، وسنقوم بإجراء سلسلة من الأنشطة الترويجية، التي ستشرك عملائنا وموردينا وموظفينا في احتفالاتنا، لأنها طريقتنا لنقول شكراً لمساعدتنا بالوصول إلى هذا العام التاريخي».
وعن اتجاهات الشراء في السوق خلال 2023 فإن ماكلوغلين يوضح أن التغييرات كانت ضئيلة، ولكن الفئات الأكثر مبيعاً كانت: العطور، والمشروبات، والذهب، والسجائر، والتبغ، والإلكترونيات»، مؤكداً أن «جميع منتجات العلامات التجارية الفاخرة تحقق أداء جيداً بشكل استثنائي، وتقترب من نحو 12% من إجمالي مبيعات السوق».
الفئات الأكثر إنفاقاً
وكشف عن أن العديد من الأسواق، باستثناء الشرق الأقصى وأفريقيا، عادت إلى مستويات مبيعات عام 2019 أو تجاوزتها، من ناحية الإنفاق، مضيفاً: «رغم أن السوق الهندية لا تزال على القدر نفسه من الأهمية فقد شهد هذا العام ارتفاعاً في أعداد السياحة الروسية والصينية، ومن بين الدول الأخرى الأكثر إنفاقاً في سوق دبي الحرة كانت السعودية وبريطانيا».
يستطرد: «يمثل المسافرون الصينيون الآن 7% من إجمالي الإنفاق في سوق دبي الحرة، جميع الإيرادات، التي جاءت هذا العام من الصين بالإضافة إلى الميزانية، فحركة المرور من الصين مستمرة في النمو، وستكون كبيرة جداً بحلول نهاية 2023».
يضيف: «الإنفاق لكل فرد، الذي كان نحو 39 دولاراً قبل “كوفيد-19” يبلغ حاليًا نحو 44 دولارًا، وعلى الرغم من وجود انخفاض طفيف في معدل الانتشار، فإن أولئك الذين يتسوقون ينفقون أكثر، وهو اتجاه استمر خلال عامي 2022، 2021».
يؤكد نائب رئيس مجلس الإدارة لسوق دبي الحرة أنَ الجديد في العوامل الرئيسية لهذا النمو، هو الوعي واهتمام المسافرين بشراء المنتجات المستدامة خاصة بعد التعافي من وباء كوفيد-19، خاصة وأن سوق دبي الحرة تعالج مسألة الاستدامة حاليًا عبر تطوير استراتيجية مؤسسية سيتم إطلاقها قريباً بالشراكة مع الموردين.
التحديات الحالية
رغم حدوث تحسن كبير في الخدمات اللوجستية لسلسلة التوريد، تتوقع سوق دبي الحرة استمرار نقص العرض في بعض الفئات بسبب ندرة / عدم توفر المواد الخام، يقول ماكلوغلين: «لقد شكلت المشروبات تحديًا خاصًا، وكانت المخصصات من الموردين عادلة لسوق دبي الحرة ولكنها بعيدة عما نحتاج إليه»
يردف: «لقد تعافت فئة الأغذية إلى حد كبير من جميع المشكلات اللوجستية، من المحتمل أن يكون للعطور ومستحضرات التجميل أكبر عدد من المشكلات المتبقية فيما يتعلق بالمواد الخام، لكننا نعمل بشكل وثيق مع العلامات التجارية/الموردين بشأن التوقعات والتخصيصات لضمان تحقيق أقصى قدر من متطلبات أعمالنا».
يؤكد ماكلوغلين أنَ التضخم الناتج عن ارتفاع الأسعار يشكل تحديًا آخر، لكن سوق دبي الحرة تواصل مراقبته، مستطرداً: «سيكون الحفاظ على مستوى الربحية أكثر صعوبة، مهما كان ما يمكننا القيام به لزيادة الانتشار وزيادة الإنفاق قليلاً، فإن تأثير ذلك على قاعدة إيراداتنا سيكون كبيراً، لذا ما يتعين علينا القيام به هو الحصول على عملاء أفضل الخدمة، والحصول على عرض أفضل للبيع بالتجزئة، واستخدام التكنولوجيا بشكل أفضل لتحقيق المزيد من الإيرادات من قاعدة الركاب التي لدينا».
يرى ماكلوغلين أنَ الرقمنة المتواصلة يمكن أنْ تؤثر بشكل كبير على أعمال السفر بالتجزئة عبر تعزيز تجربة العملاء، وتبسيط العمليات، وتمكين الاستراتيجيات القائمة على البيانات.