سياحة عالمية

أمستردام تسعى إلى التغيير.. من عاصمة “اللاأخلاقيات” والمخدرات إلى مدينة المتاحف والثقافة 

8 أبريل 2023

تخطط بلدية أمستردام لنقل منطقة الضوء الأحمر في العاصمة الهولندية، وهي منطقة تقع في قلب المدينة تشتهر بالأعمال المنافية للأخلاق، حيث تزعج تجاوزات السياحة الجماعية السكان المحليين.

تواجه المدينة سياحة جماعية مكثفة تصل إلى20 مليون زائر سنويًا، وتريد اليوم تغيير صورة المدينة، حيث لم تعد ترغب في اعتبارها واحدة من عواصم الحفلات والدعارة والمخدرات الأوروبية، وتسعى أمستردام جاهدة، حاليا، إلى إبراز متاحفها وقنواتها وهندستها المعمارية.

في الآونة الأخيرة، أطلقت المدينة حملة إعلانية عبر الإنترنت تهدف إلى إثناء الشباب البريطانيين، عن القدوم إلى أمستردام لحضور حفلة في عطلة نهاية الأسبوع.

تعيش العاصمة الهولندية ثورة سياحية جارية، فلم تعد دار البلدية ترغب في جذب المحتفلين، ولكن الزوار المهتمين بالمتاحف والعمارة في المدينة.

تقول إيلانا رودركيرك، العضوة في مجلس المدينة عن الحزب الاجتماعي الليبرالي، “دي66” (D66): “هناك تجاوزات عديدة، حفلات توديع العزوبية الصاخبة وغيرها تنتهي أحيانا بأعمال لا أخلاقية وسط الشارع”، لهذه الأسباب إتخدت السلطات إجراءات صارمة.

“أهمها منع تدخين الحشيش في الشارع  في وسط المدينة، وإغلاق الحانات في وقت مبكر، في الساعة الثانية صباحًا، والتخطيط لإنشاء مركز للأعمال اللاأخلاقية في جزء آخر من المدينة، حتى نتمكن من إغلاق وتحويل متجر منطقة ريد لايت” توضح النائبة.

لكن العاملات في المجال اللاأخلاقي لا يقبلن هذه الخطوة، متحجيين بأنه لن يكون هناك مساحة كافية لجميع المحترفين في هذا المركز الجديد، وثانيا سيكون الذهاب إلى العمل بعيدًا عن وسط المدينة، أكثر خطورة نظرًا لأن دوريات الشرطة في منطقة الضوء الأحمر كثيرة، وأخيرا يعتقدن أن هذه الخطوة ستخفض دخلهن.

ويشار إلى أن هولندا كانت قد شرّعت العمل بالأعمال المنافية للأخلاق منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتعدّ السياحة الجنسية إحدى عوامل جذب السيّاح للمملكة الواقعة في الشمال الغربي من أوروبا.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى