newsالمؤتمرات والمعارض

أمانة عمان الكبرى تنظم الملتقى الأول لسياحة الأدراج العمانية لتعزيز التراث الثقافي والسياحي

 نظمت أمانة عمان الكبرى الملتقى الأول لسياحة الأدراج العمانية، في الدرج رقم 3 فيلادلفيا مقابل المدرج الروماني بمشاركة الهيئة العامة للفنون الشعبية وعدد من الجامعات الأردنية والاتحادات الثقافية ومنظمات المجتمع من المدني.

وبحسب بيان الأمانة يوم الأحد، قال نائب مدير مدينة عمان للتنمية المجتمعية حاتم الهملان خلال رعايته الحفل مندوبا عن أمين عمان الكبرى، إن الأدراج المعمارية الحجرية التي نحتها الأجداد ساهمت في تشجيع السياحة داخل المدينة، خصوصا في المناطق التاريخية ذات “الطبوغرافيا المتدرجة”، حيث سهلت الوصول الى المواقع المرتفعة وعززت حركة المشاة بين الأحياء السياحية.

وأضاف، إنه من الجميل ان تعود عمان الى ماضيها المجيد وتجدد إرثها وتراثها المادي وغير المادي ضمن سلسلة من الملتقيات الثقافية التي تعتزم الأمانة تنفيذها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمشروع تطوير أحياء عمان القديمة والمسارات السياحية المهندس محمد أبو زيتون، إن إقامة الفعالية على درج فيلادلفيا تمثل أنموذجاً جديداً لسياحة المدينة وتندرج ضمن ما يعرف بالاقتصاد السياحي الحضري وهو اتجاه مبتكر يستهدف المدن القديمة عبر استثمار التراث العمراني والثقافي.

وأوضح أن هذا النوع من الفعاليات يعتمد على التشاركية المجتمعية من خلال إشراك البلديات والهيئات السياحية والمبادرات الشبابية والسكان، بما يعزز الحس بالملكية المجتمعية ويحول الفعاليات إلى أنموذج تنموي قائم على الاستدامة والتنوع الثقافي والاستثمار الذكي في البنية التحتية.

بدوره، أكد رئيس اللجنة العلمية التنظيمية الدكتور محمد وهيب، أن سياحة الأدراج العمانية تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وأن أقدم درج في العالم قد أكتشف في عين غزال ويرجع تاريخه إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد، وأن هذا النوع الجديد من السياحة في عمان سيكون له الآثار الاقتصادية والاجتماعية الجيدة على السياحة.

من جهته، أوضح رئيس جمعية الفنون الشعبية، الدكتور غسان عويس، أن تنظيم هذا الملتقى يعتبر البداية لعقد المزيد من الورش والندوات على أدراج عمان.

وشارك في المهرجان عدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، حيث أكد رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عليان العدوان، أن الأردن هو مصنع التاريخ، مشددا على أهمية التراث الثقافي والتاريخي في بناء الهوية الوطنية وسط تنوع حضاري وثقافي يميز المملكة.
ولفت رئيس اتحاد المؤرخين سعد يعقوب، الى أن تعاقب الحضارات على المدينة ابتداء من العمونيين الى الرومان وصولا الى العهد الاسلامي ترك بصمات خالدة في شوارعها وقلاعها و مسرحها الروماني وادراجها الحجرية التي ما تزال تحكي قصة الإنسان العماني.

واختتم الملتقى بجولة للمشاركين في منطقة سفح جبل القلعة، والمطل والدرج السياحي الذي ساهمت أمانة عمان في إنجازه بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى