تتواصل فعّاليات مهرجان “ضيّ دبي” الفني الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي بالشراكة مع مؤسسة “AGB Creative” بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، حتى 4 فبراير الحالي والذي يلقي الضوء على المواهب الابداعية الإماراتية من خلال برنامج حافل بالعروض الضوئية والتركيبات الفنّية المبتكرة والحوارات القيّمة إضافة إلى ورش العمل التطبيقية.
وسلط المهرجان الضوء على التراث الإماراتي، الذي تمثله القطع الفنية المشاركة من تنفيذ سبعة فنانين إماراتيين، بأسلوب جمالي يجمع بين الفن والضوء لكل قطعة، ومن أبرز فعاليات المهرجان العرض الضوئي “أخوات الصحراء”، الذي حوّل قبّة ساحة الوصل الشهيرة إلى لوحة فنّية نابضة بالحياة.
وقالت آمنة بالهول، المخرجة الإبداعية التنفيذية للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي ” لقد عدت للتو من أستراليا، حيث اختبرت تجربة غامرة من الفن المحلي الجميل، وكانت أوجه التشابه مذهلة، من حيث الأنماط القبلية والهندسية، مروراً بالرموز التي تملأ اللوحة من الزاوية إلى الزاوية، وصولاً إلى الألوان العديدة الزاهية، فخطرت في ذهني الفكرة: لماذا لا نجمع في قبة الوصل أعمال هؤلاء الفنانات اللواتي يشتركن في الموهبة والعزيمة كأنهن أخوات؟ وهكذا ولدت فعالية أخوات الصحراء”.
وتشارك في “أخوات الصحراء” أيضاً فنّانات من مناطق صحراوية أخرى حول العالم، مثل الأسترالية ريني كوليتجا والجنوب أفريقية الدكتورة إستر مالانغو، ويشتمل العرض الضوئي البالغ مدّته خمس دقائق على أربعة أعمال، بدءاً من ليلة مضاءة بالنجوم وعاصفة رملية.
وتم تصميم العرض الفني ليجعل الزائر يشعر وكأنه يقف في قلب إناء من الرمل، حيث تمتلئ الجدران الداخلية للقبّة من الكوّة إلى الأسفل مع بروز الرمال وتحوّلها إلى ألوان نابضة، ثم يملأ صوت الحبيبات المتطايرة أجواء الساحة وتظهر الانعكاسات الضوئية المؤثرة.
وتعرض أعمال الفنّانات على سطح مداره 360 درجة بدقة عالية ومؤثرات صوتية، وتجسّد قوة الروابط التي توحد العالم وأهمية الفن في مد جسور التواصل بين الأفراد والثقافات المختلفة. كما تجسّد أيضاً روح التنوّع الثقافي والتعاون الدولي التي تتمتع بها دبي، والتي كانت دائماً العنصر الأساسي في نسيج دبي ونجاحها وتطورها.. وتمثل أيضاً رسالة إلى الأجيال القادمة يتم توصيلها من خلال اللغة المشتركة للفن والجمال والأمل.
