newsاتفاقياتالمؤتمرات والمعارض

اتفاقيات مرتقبة تفوق 44 مليار دولار بين كبريات الشركات الإفريقية والجزائرية في أضخم ملتقى اقتصادي قاري… الجزائر تستعد لاحتضان المعرض الإفريقي للتجارة البينية: صفقات بمليارات الدولارات لتعزيز الشراكة القارية

تشهد الجزائر مطلع سبتمبر المقبل حدثاً اقتصادياً بارزاً يتمثل في انطلاق فعاليات المعرض الإفريقي للتجارة البينية – الجزائر 2025، المقرر تنظيمه بقصر المعارض في العاصمة خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 سبتمبر، وسط توقعات بعقد صفقات ضخمة تعكس التحولات الاقتصادية التي تشهدها القارة السمراء.

فبحسب رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي، فإن حجم الاتفاقيات المزمع توقيعها على هامش المعرض قد يصل إلى 44 مليار دولار، في حين يسعى وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، إلى رفع سقف التحدي عبر ضمان ما لا يقل عن 10 مليارات دولار كحصة مباشرة من نصيب الجزائر.

وتكشف المعطيات الأولية أن 28 اتفاقية جاهزة للتوقيع بين كبريات الشركات الجزائرية ونظرائها من مختلف الدول الإفريقية، تشمل مجالات متعددة على رأسها تصدير الإسمنت والحديد والمنتجات الفلاحية، في خطوة تعكس طموح الجزائر لاقتحام الأسواق الإفريقية بقوة عبر منتجاتها الوطنية.
الحدث، الذي يُعد النسخة الرابعة من هذا المعرض القاري، يجمع تحت سقف واحد حكومات، ومؤسسات كبرى، وفاعلين اقتصاديين من مختلف أنحاء القارة، في فضاء مفتوح للتشبيك وبناء الشراكات الاستراتيجية. ويؤكد وزير التجارة أن الجزائر، بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وخيارات لوجيستية متقدمة، باتت مؤهلة لقيادة ديناميكية التبادل التجاري الإفريقي، لا سيما مع موقعها الجغرافي الذي يجعلها جسراً محورياً بين شمال القارة وعمقها الإفريقي.

ويرى مراقبون أن المعرض يأتي في سياق دولي يشهد تزايد الاهتمام بالسوق الإفريقية، التي تُعد الأكبر من حيث عدد السكان وواحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم. كما ينسجم مع التوجهات الجديدة للجزائر الرامية إلى تنويع اقتصادها والانفتاح على فضاءات تجارية جديدة بعيداً عن التبعية التقليدية للأسواق الأوروبية.

وبينما يترقب المستثمرون من داخل وخارج القارة ما ستسفر عنه هذه اللقاءات، يبدو أن الجزائر تراهن على هذا الحدث القاري ليس فقط لتسويق منتجاتها، بل لتعزيز مكانتها كفاعل اقتصادي رئيسي قادر على إعادة رسم خريطة المبادلات التجارية داخل إفريقيا.

Total 0 Votes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى